بيئة دراسية سيئة.. مستودع تحوّل إلى قاعة.. مصلى تم تخصيصه للدراسة.. إزعاجات متكررة بسبب سقوط الأمطار.. تكييف رديء.. ترتيبات عشوائية… على الرغم من كل هذه المشكلات تتواصل الدراسة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء. ونقل هذه الأجواء ل«الشرق» عدد من الطلبة الذين تواصلت دراستهم في هذه الفصول الضيقة، مطالبين بإيجاد حل عاجل لهم بنقلهم للمبنى الجديد للكلية الذي تم الانتهاء منه منذُ ثلاث سنوات حسب قولهم. واصفين القاعات بأنها غير مناسبة نهائياً كبيئة تعليمية. ومستنكرين تسمية «البرتبل» الذي يدرسون فيه بقاعة دراسية. وفي التفاصيل ذكر الطلبة أنهم يدرسون في قاعة مصنوعة من البرتبل «مخصصة لطلاب أصول الدين المستوى السابع» مجاورة لمبنى الكلية، حيث يكون من الصعب عليهم فهم المادة من المحاضر والسماع بشكل جيد في فترة هطول الأمطار نظراً للصوت القوي الذي يحدثه ارتطامها بالسقف، لافتين إلى أنه في بعض الأيام تُلغى المحاضرة من قوة الصوت أو دخول الأمطار من أماكن مختلفة، مضيفين أن هذه القاعة ضيقة وغير مناسبة كبيئة تعليمية. قاعة درس أم مصلى؟! وأشار الطلبة إلى أن هذه القاعة ليست الوحيدة غير الصالحة للدراسة، بل هناك قاعة في «مصلى» الكلية، حيث تم اقتطاع جزء منه وحجزه ليكون قاعة للدراسة، وهي مفتوحة من الأعلى وضيقة ومستطيلة، بحيث من يجلس في نهاية القاعة لا يستطيع رؤية ما يكتبه المحاضر على السبورة، لأن القاعة طويلة والسبورة صغيرة وهي غير مناسبة أن تكون في مصلى. أما مأساة القاعة الثالثة فيلخصها الطلبة في أنها كانت مستودعاً وتم تحويله لقاعة يتلقى الطلاب محاضرات اللغة العربية فيها، مضيفين أنه توجد قاعتان ضيقتان وغير مناسبتين للدراسة، إحداهما تقع بين المكتبة والمسرح، والأخرى تقع في الدور الأول، وتلك التي يدرس فيها طلاب الشريعة المستوى الثاني، مبدين تذمرهم من هذه القاعات غير المناسبة للبيئة التعليمية التي لا تشجع على الدراسة فضلاً عن الإبداع والتفوق حسب رأيهم، مشيرين إلى أن أحلامهم قد تحطمت عندما رأوا هذه القاعات غير المناسبة للتعليم، وأن من يرى هذه الكلية يقول إنها ليست فرعاً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. بانتظار رد الكلية تم إرسال استفسارات «الشرق» حول وضع الطلبة لرئيس الإعلام في كلية الشريعة بالأحساء الدكتور فيصل الحليبي، في تاريخ 22 / 4 / 1434ه، وأرسلنا في نفس اليوم رسالة جوال نخبره بأن المادة تم إرسالها على إيميله، وبعد فترة أرسلنا له رسالة جوال نطلب منه الرد على المادة، وفي تاريخ 19 / 5 / 1434ه أرسل رسالة جوال يقول فيها إنه توجد مشكلة في إيميله وأنه تم إصلاحها أمس، وفي نفس اليوم أعدنا إرسال المادة مرة أخرى على الإيميل الثاني الذي أرسله ل»الشرق»، وتم إرسالها كذلك على الإيميل الأول، وفي تاريخ 10 / 6 أرسل الحليبي رسالة يقول فيها: لقد تمت الإجابة عن استفسار «الشرق» ورُفع إلى إدارة الإعلام في الجامعة، وإلى وقت نشر الخبر لم يتم إرسال الرد.