اكتشف سكان حي الوعر في مدينة حمص مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الأسد قرب الحي. وحذّر صهيب العلي الناطق باسم جبهة حمص-هيئة الأركان في تصريح ل«الشرق»، من مجازر أخرى بحق هذا الحي، بهدف تهجير سكانه البالغ عددهم نصف مليون نسمة معظمهم من النازحين من أحياء حمص التي دمّرها النظام، وهو الملجأ الأخير لسكان حمص، وأكد أنه خالٍ تماماً من قوات الجيش الحر، مضيفاً أن المجزرة الجديدة طالت سبعة عشر مدنياً قضوا ذبحاً بالسكاكين وأحرقت جثثهم لتشويه معالمها، في حين مازالت عناصر النظام وشبيحته تفرض حصاراً خانقاً على السكان وتمنع عنهم المواد الغذائية لتجويعهم وإرغامهم على النزوح إلى خارج حمص، كما أقدمت على الاستيلاء على مستشفى «جمعية البر» في الحي ونشرت فوق أسطحه القناصة، وهو المستشفى الوحيد الموجود في المنطقة الذي يقدم خدمات طبية للسكان. وأشار العلي إلى استخدام مادة الفوسفور السامة أمس في عمليات القصف على مدينة الرستن من قِبل كتيبة الهندسة التابعة لجيش النظام، مؤكداً إصابة أسرة كاملة بحالة اختناق بينهم خمسة أطفال إثر سقوط قذيفة على منزلهم في المدينة. وقال ناشط من الحي ل«الشرق»: إن قوات الأسد تحرق البساتين المجاورة للحي، وهي التي تقدم معظم الخضراوات لأهالي المدينة، وأضاف أن النظام بدأ بسياسة الأرض المحروقة في حمص بعد كل ما أقدم عليه من قتل ومجازر ودمار، لتفريغ المدينة من سكانها بشكل كامل، معتبراً ما يقوم به النظام فاق ما قامت به العصابات الصهيونية «الهاغانا» و«شتيرن» في فلسطين بقتل وتهجير الفلسطينيين قبل 65 عاماً، واصفاً ما تقوم به عصابات الأسد في حمص وعصابات حزب الله في «القصير» بأنه يأتي ضمن سياق مخطط متكامل لتغيير المعالم الديموغرافية للمحافظة، تمهيداً لإقامة الدويلة العلوية المنشودة، مشيراً إلى كلام ممثل الأسد بشار الجعفري، أمام هيئة الأممالمتحدة، الذي قال صراحة «إن سوريا مقبلة على التدمير والتقسيم إذا استمرت الأزمة». وفي دمشق أكد عمر الجولاني الناطق الإعلامي باسم القنيطرة وريفها، استخدام قوات النظام مواد كيميائية سامة مجهولة في قصف حي العسالي جنوبدمشق، وأن حالات إغماء وتخرش للمجاري التنفسية لدى المصابين وحالات اختناق وإغماء وصعوبات تنفس تتوافد إلى المشافي الميدانية في المنطقة، مضيفاً أن بلدة بيت جن في ريف القنيطرة تتعرض لأعنف قصف براجمات الصواريخ المتمركزة في قطنا، وسجل سقوط أكثر من أربعين صاروخاً. من جهة أخرى، نفى الجولاني ما نقلته صحف غربية عن تنفيذ قوات إسرائيلية عمليات عسكرية ضد متطرفين إسلاميين داخل الأراضي السورية، مؤكداً أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة تماماً.