عبدالله السواط أزَلنا 35 فندقاً ورخّصنا ل 650 منشأة بعدد غرف يتجاوز 126 ألف غرفة إغلاق ثلاثين منشأة فندقية لم تستجِب للإنذارات ولم تسارع لتصحيح أوضاعها قال المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في مكةالمكرمة عبدالله السواط، إن عدداً من المنشآت الفندقية التي تم إغلاق ثلاثين منها خلال الأشهر الثلاثة الماضية لم تستجِب للإنذارات وتصحح وضعها؛ كاشفاً ل«الشرق»، أن مشغليها من «العمالة المخالفة للأنظمة». وأضاف أن شركات العمرة تقوم بإسكان المعتمرين في هذه المباني المخالفة لتعظيم أرباحها، غير مكترثة بالأنظمة، مؤكداً أن هذه الشركات ملزمة بتوفر «سكن بديل» وتحمل تبعات التكلفة. وأشار السواط إلى أن الإغلاقات دفعت بأكثر من 35% إلى سرعة إعادة تصحيح أوضاع منشآتهم. وأوضح أن الفنادق المرخصة التي أزيلت لصالح المشاريع هي فنادق صغيرة لم تتجاوز 35 فندقاً، وفي المقابل تم الترخيص لأكثر من 650 منشأة بعدد غرف يتجاوز 126 ألف غرفة. وأفصح عن مشاريع كبيرة ستدخل مكةالمكرمة خلال السنوات الثلاث المقبلة، لإضافة أكثر من ثلاثين ألف غرفة خلال ثلاث سنوات، بمعدل يتراوح بين 10 – 15 ألف غرفة جديدة سنوياً. * يتّهمكم المستثمرون بالإغلاق المفاجئ، والتسبب في خسائر كبيرة لهم؟ - ليس صحيحاً.. وما حدث أن هيئة السياحة أعطت المنشآت القائمة فترة كافية لتصحيح أوضاعها، ونفذنا عدداً من ورش العمل لتعريف المستثمرين بتلك الضوابط، وفي مكة تلقينا سيلاً هائلاً من طلبات الترخيص، وتم الترخيص لأكثر من 650 منشأة إيواء سياحي، وفي المقابل وجدنا عدداً لا بأس به من المخالفين تم إنذارهم بمخالفات مالية بغية تنبيههم لتصحيح أوضاع منشآتهم، إلا أنهم لم يستجيبوا، وبعد أكثر من ستة أشهر تم تحرير مخالفة أخرى والرفع بها وصدر قرار الإغلاق لعدد من المنشآت المخالفة، التي لم تصحح وضعها، لأن مستثمريها أو مشغليها عمالة مخالفة للأنظمة، وبالتالي هي ليست حملة بل هو إجراء معمول به منذ سنوات وتم إغلاق عدد من المنشآت في السنوات الماضية. * ولماذا لم يكن إخلاء الفنادق تدريجياً والانتظار حتى مغادرة النزلاء ومنع أي تسكين جديد؟ - النظام لا يجيز التسكين في المباني المخالفة «غير مرخصة» حرصاً على سلامة النزلاء، كما أننا في مكةالمكرمة نعمل مع ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين وفقاً للتنظيم الصادر من مجلس الوزراء الذي يُلزم جميع شركات العمرة بعدم إسكان المعتمرين إلا في مرافق الإيواء المرخصة من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وتم تنظيم حملات إعلامية للتوعية. * وبماذا تفسر عدم تجاوبهم؟ - شركات العمرة تقوم بإسكان المعتمرين في هذه المباني المخالفة لتعظيم أرباحها، غير مكترثة بالأنظمة والعناية الكبيرة التي توليها المملكة لقاصدي مكةالمكرمة، من تنمية حضارية مستمرة سواء في البنى التحتية والخدماتية. * ومن يتحمّل مسؤولية الإيواء البديل والتكلفة المالية المترتبة عليها؟ - تتحمل الشركات التي قامت بإسكان المجموعات في هذه المباني المخالفة مسؤولية نقلهم وتوفير السكن المناسب والمرخص الذي تم التعاقد معه قبل الحصول على التأشيرات للمعتمرين، وهذه القرارات ليست اجتهادية من الهيئة، بل تصدر بتوجيه من إمارة المنطقة بتنفيذ الإغلاق للمباني المخالفة، واللجنة المكلفة تضع ملصقات على المبنى المخالف توضح فيه أن المبنى مخالف وسيتم إغلاقه ويتوجب على المستثمر إخلاؤه، بعد أن يتم منح المستثمر المخالف فرصة كافية تصل إلى عدة أيام لإخلاء المبنى. * كم عدد الفنادق التي تم إغلاقها منذ تدشين الحملة، وعدد الفنادق التي عادت لنشاطها بعد التجاوب مع طلباتكم؟ - نفذت اللجنة المكلفة بالإغلاق خلال الأشهر الثلاثة الماضية إغلاق ثلاثين مبنى مخالفاً، وتم فصل التيار الكهربائي عنها، الأمر الذي شعر فيه عدد من المستثمرين بجدية الأمر وأن اللجنة لن تتراجع في تنفيذ الإغلاقات، مما دفع بأكثر من 35% منهم إلى سرعة إعادة تصحيح أوضاع منشآتهم وترخيصها، وعادت للتشغيل بعد استخراج التصاريح اللازمة، ومازلنا نطالب البقية بسرعة تصحيح أوضاع منشآتهم ليتمكنوا من إعادة استثمارها مجدداً، وستستمر الهيئة وشركاؤها في تطبيق الأنظمة على جميع المخالفين. * مع اقتراب شهر رمضان وارتفاع نسبة الإشغال، هل تتوقعون تزايد حالات الإغلاق؟ - قرارات الإغلاق لا تتعلق بزمن معين، فالمباني المخالفة ستغلق في أي وقت يصدر القرار بغلقها بعد إعطائها الفرصة الكافية لتصحيح وضعها، ولن تؤثر الإغلاقات في الطاقة الاستيعابية لمرافق الإيواء في مكةالمكرمة خلال شهر رمضان المبارك، خاصة وأن الطاقة الاستيعابية لمرافق الإيواء السياحي تزيد عاماً بعد عام، وهو ما يساعد على تجاوب المستثمرين مع الأنظمة واللوائح. * وكيف يمكن قياس درجة تجاوب المستثمرين؟ - لدينا تجارب تثبت ذلك، إذ قامت الهيئة بإغلاق ثلاثة مبانٍ مخالفة في المنطقة المركزية، ما دفعها إلى المسارعة بتصحيح وضعها النظامي، فأضافت للطاقة الاستيعابية أكثر من 2000 غرفة مرخصة متوفرة فيها إجراءات الأمن والسلامة والصحة العامة. * تشهد مكةالمكرمة إزالات كثيرة لصالح المشاريع الحكومية، فما هو عدد الفنادق المزالة؟ - الإزالات التي تتم حول المنطقة المركزية لم تؤثر في الطاقة الاستيعابية، فأغلب المباني المزالة هي مباني إسكان حجاج، التي تعمل فقط في موسم الحج، أما الفنادق المرخصة التي أزيلت فهي فنادق صغيرة لم تتجاوز 35 فندقاً، وتم قبل عدة أيام الترخيص لأحد الفنادق الكبرى في المنطقة المركزية بسعة 1480 غرفة، أي ما يعادل عدداً كبيراً من الفنادق الصغيرة التي أزيلت. * وما عدد الفنادق التي تم الترخيص لها للعمل خلال رمضان المقبل؟ وهل ستؤثر في حجم الطلب المرتفع سنوياً، والطاقة الاستيعابية لمكة؟ - رخصنا حتى هذه اللحظة لأكثر من 650 منشأة إيواء سياحي بعدد غرف يتجاوز 126000 غرفة، والعمل جارٍ للترخيص في كل يوم لمبانٍ جديدة، ونتوقع أن ينتهي هذا العام وقد أضفنا أكثر من 2000 غرفة إلى الطاقة الاستيعابية لمكةالمكرمة، كما نتوقع مع نهاية هذا لعام أن يتجاوز عدد الغرف 130.000 غرفة، وهناك مشاريع كبيرة ستدخل خلال السنوات الثلاث المقبلة ستضيف أكثر من 30.000 غرفة، أي بمعدل سنوي يتراوح بين 10.000 إلى 15.000 غرفة جديدة.