بلغ عدد مرافق الإيواء التي أغلقتها هيئة السياحة والآثار في مكةالمكرمة خلال الأشهر الثلاثة الماضية 26 مرفقاً لمخالفة اشتراطات الأمن والسلامة. ونفى المدير التنفيذي للهيئة في مكة عبدالله السواط، تأثر الطاقة الاستيعابية الشهرية لمرافق الإيواء بهذه الإغلاقات، مبيناً أن الطاقة الاستعابية للمرافق بشكل عام تتجاوز مليوناً ونصف المليون نزيل، من خلال 644 مرفق إيواء مرخصاً، فيها أكثر من 123,500 غرفة، وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من المشاريع العملاقة والمباني الكبيرة المتوقع دخولها سوق الفندقة هذا العام، مقدراً أن تضيف أكثر من عشرين ألف غرفة فندقية جديدة، ما يعني زيادة كبيرة في الطاقة الاستيعابية لمرافق الإيواء. وأشار مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة العميد خلف المطرفي، إلى أن أبرز المخالفات في المرافق التي جرى إغلاقها تتعلق بإسكان المعتمرين والزوار في منشآت غير مرخصة ولا تتوفر فيها اشتراطات السلامة المطلوبة مثل مخارج الطوارئ، شبكات الإنذار أو الإطفاء، وجود أدوار إضافية مخالفة، مؤكداً أن ارتكاب مثل هذه المخالفات يستوجب إخلاء المنشأة ونقل المعتمرين إلى منشآت أخرى مرخصة، وأوضح أن المنشآت المخالفة يتم تغريمها في المخالفات الأولى، ثم إغلاقها وفصل الخدمات عنها في حال عدم الاستجابة للملاحظات التي سجلتها إدارته. وأضاف أن عدد المنشآت المرخصة من قِبل مدني العاصمة المقدسة حتى الآن بلغ 1222 فندقاً و137 شقة مفروشة، و1200 مبنى لإسكان الحجاج، مبيناً أن دوريات الأمن والسلامة التابعة لإدارته تقوم بجولات ميدانية يومية، بمعدل 300 زيارة شهرية لمختلف مرافق الإيواء في العاصمة المقدسة، للوقوف على مدى جاهزيتها وتطبيقها اشتراطات السلامة اللازمة. من جهته، كشف الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان، عن بعض المخالفات التي ترتكبها مرافق الإيواء ممثلة بعدم تطبيقها نظام شموس، مشدداً على أن هذه الحالات تستوجب محاسبتها وفقاً للأنظمة والتعليمات، وأكد أن نظام شموس إلزامي لقطاع الإيواء كالفنادق والشقق المفروشة والاستراحات ومكاتب تأجير السيارات ومكاتب العقار وغيرها، وأنه يتابع من قِبل إدارة التحريات والبحث الجنائي في الشُرط.