انتقد مشاركون في اللقاء الموسع لقطاع التجهيزات الطبية الذي نظمته غرفة الرياض أمس، بشدة، تأخر إجراءات الفسح للأجهزة في المنافذ المختلفة، مطالبين بضرورة توفير وسائل التخزين الملائمة لضمان سلامة الأجهزة الطبية المستوردة، وأكدوا على أهمية التعاون والتنسيق بين الجهات ذات العلاقة بالقطاع والعمل لتذليل المعوقات التي تواجه المستثمرين. وأكد نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح الطيار، حرص الهيئة وسعيها لتذليل المعوقات التي تواجه المستثمرين في قطاع التجهيزات الطبية، معرباً عن أمله في إيجاد شراكة بين الهيئة والقطاع الخاص تُمكن المستثمرين من الاستفادة من تنظيمات هيئة الغذاء والدواء لضمان سلامة الأجهزة الطبية وتعزيز الرقي بالصناعة المحلية في هذا المجال بالمستوى الذي يكفل لها المنافسة العالمية .. وانتقد الطيار بشدة ما وصفه بالتضارب في الإحصاءات المتعلقة بعدد الشركات المستثمرة في القطاع التي تصدر من بعض الجهات، لافتاً إلى أن هذه المعلومات تعطي معلومات ضبابية عن القطاع. وقال إنه وفقاً لحركة الاستيراد التي رصدتها الهيئة عبر المنافذ، فإن عدد الشركات بلغ 1697 شركة منها 581 شركة مرخصة، وأن عدد الأجهزة التي تم رفضها لا يتجاوز 1.24%، فيما يبلغ حجم التي لم يتم فسحها 0.3% من حجم البضاعة الواردة، وأضاف: إن أمر هذه البضاعة يمكن معالجته إذا أراد أصحابها ذلك، مشيراً إلى أن مشكلة هذه البضاعة تتعلق ببعض الأمور الإجرائية وليست بسلامة المنتج.. من جهته، لفت رئيس لجنة التجهيزات الطبية المنبثقة عن اللجنة الطبية الدكتور علي العنزي، إلى التعاون بين الهيئة العامة للغذاء والدواء وغرفة الرياض، مؤكداً أن هذا التعاون أسهم في حل كثير من العقبات التي تواجه المستثمرين في قطاع التجهيزات الطبية. ودعا إلى مزيد من التعاون بما يعود بالنفع على الجانبين. وشهد اللقاء مداخلات من جانب عدد من المستثمرين طرحوا من خلالها ما يواجهونه من صعاب في الإجراءات المتعلقة باستيراد الأجهزة، كما قدموا بعض المقترحات لتسهيل عملية الاستيراد وتحقيق مزيد من التعاون مع الهيئة.