خرج السوريون أمس بتظاهرات في عدة مدن ومناطق في جمعة أطلقوا عليها «استقلال القرار السوري»، وحسبما أفاد ناشطون أن هذه التسمية جاءت للرد على فرض القوى الكبرى لمؤتمر جنيف، وفرض حل على السوريين لا يضمن إسقاط النظام بكل رموزه، وكانت أكبر هذه التظاهرات في مدينة الرقة التي تقع تحت سيطرة المعارضة بشكل كامل ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالتدخل الدولي في القرار السياسي لقوى الثورة، كما خرجت تظاهرات في أحياء مدينة حلب «بستان القصر» و «دكاكين حجيج» و «مساكن هنانو» التي رفعت شعارات لتأييد الهيئة الشرعية في حملتها ضد الفاسدين من الفصائل المسلحة في المدينة. كما خرجت تظاهرة في مدينة القامشلي ذات الأغلبية الكردية في حي ميسلون تحت شعار «استقلال القرار السوري»، وخرجت تظاهرات في درعا وريفها، وعدة مناطق من محافظة إدلب، بينها مدينة أريحا. وفي مدينة القصير بريف حمص التي تدور على أطرافها معارك عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد وحزب الله خرجت تظاهرة حاشدة لتحدي النظام وتؤكد على سلمية الحراك الثوري إلا أن لجان التنسيق المحلية قالت إن النظام رد بقصف المتظاهرين وسقط عدد من الجرحى. وفي مدينة حمص خرج سكان حي الوعر غرب المدينة في تظاهرة وتجمعوا في شارع الفردوس منددين بجرائم النظام وبالقرارات الدولية الجائرة بحق السوريين، في الوقت الذي تدور اشتباكات شرسة بين الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحام الحي من جهة البساتين المحيطة بنهر العاصي وذكرت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام قصفت الحي بقذائف المدفعية مما أسفر عن سقوط خمسة شهداء بينهم الطفل إبراهيم عبد الباقي ووالده رضا. وفي ريف دمشق قال المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الشرقية إنه وضمن استمرار عمليات «معركة الفرقان»، فقد استهدف الجيش الحر سيارتي شبيحة أسفر عن مقتل حوالي 20 من جنود الأسد، وأربعة عناصر إيرانين، تم سحب جثة أحدهم، وأكد المكتب اعتقال المصورأيمن الحلاق الذي يعمل مع قناة الدنيا التلفزيونية الموالية للنظام. وقالت الوكالة السورية الحرة للأنباء إن عدداً من المجاهدين تمكنوا من تدمير غرفة عمليات تابعة لحزب الله اللبناني على طريق بين بلدة حران العواميد ومطار دمشق الدولي باتجاه قرية العتيبة، وأكدت الوكالة أن حوالي 100 من عناصر الحزب قتلوا بمافيهم قائد الموقع وهو حسبما وصفته الوكالة أحد القادة الاستراتيجيين عند حزب الله. وفي محافظة إدلب قصفت قوات الأسد المتمركزة في معسكر الحامدية قرى جبل الزاوية الشرقي، كما تعرضت بلدة سلقين لقصف الطيران ما أدى لتهدم سبعة بيوت فوق قاطنيها، وأفادت لجان التنسيق المحلية بوقوع أكثر من 10 شهداء وجرحى بالعشرات، وسقطت عدة صواريخ على مدينة سراقب أوقعت خمسة شهداء بينهم الطفل إبراهيم محمد علي وعشرات الجرحى. كما استهدفت قوات الأسد بحسب شبكة أخبار دمشق مدينة يبرود في منطقة القلمون بعشارات القذائف المدفعية والصاروخية منذ صباح أمس ما أوقع عشرة شهداء بينهم نساء بعضهم حالاتهم خطرة. وفي محافظة درعا التي تدور فيها معارك على أكثر من محور استمرت الاشتباكات العنيفة على سواتر اللواء 52 بين الجيش الحر وقوات الأسد وذكرت مصادر الجيش الحر أنهم استهدفوا بالهاون وراجمات الصواريخ اللواء وتم إصابة محطة الوقود ومستودعات للذخيرة وأعطبت دبابتين وتأكد مقتل وجرح العشرات بعد انشقاق 27 ضابطاً وصف ضابط وانضمامهم لصفوف الجيش الحر. مظاهرة في حي بستان القصر بحلب أمس (لجان التنسيق)