أنهت الثورة السورية أمس عامها الثاني وبدأت الثالث، فيما بدا السوريون أكثر إصرارا على متابعة ثورتهم، وخرجوا في تظاهرات عارمة لإحياء الذكرى الثانية لانطلاقة الثورة تحت شعار «عامان من الكفاح… ونصر ثورتنا قد لاح». وعمت المظاهرات جميع أنحاء سوريا في المدن والبلدات والقرى، ونادت بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد وزمرته، وشدد المتظاهرون في شعاراتهم على وجوب استمرار الثورة حتى تحقيق النصر، مؤكدين استمرار التظاهر جنبا إلى جنب مع جهود الجيش الحر حتى إسقاط النظام وبناء سوريا الجديدة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن مظاهرات عدة خرجت في مدينة حلب وريفها وإن الآلاف تظاهروا في أحياء بستان القصر، الذي أطلقوا عليه اسم «بستان الثورة»، والميّسر والشعّار ومساكن هنانو والفردوس، التي خرجت فيها حشود هائلة، والهلك والسكري والشيخ فارس وطريق الباب وقاضي عسكر، وفي مدينة الباب ومنبج بريف حلب، ودير حافر، وأورم الكبرى، وعين العرب «كوباني»، وقرى صندرة والحاضر والعزيزية. وفي مدينة حماة وريفها خرجت تظاهرات حاشدة طالبت بإسقاط النظام وهتفت لنصرة المدن المنكوبة في أحياء الحميدية وطريق حلب الجديد وطريق حلب القديم والقصور، وطالب المتظاهرون بإعدام الرئيس، كما خرجت مظاهرات في الريف من كفر زيتا واللطامنة وقلعة المضيق. وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات الأمن أطلقت الرصاص على مظاهرة حي التوحيد، وأفادت عن اعتقال خمسة شباب من أمام مسجد طلحة الخير في حي القصور بعد خروج مظاهرة حاشدة منه رغم محاصرته. كما أفادت اللجان عن انتشار أمني كثيف داخل حي جنوب الثكنة وعن شن قوات الأمن حملة اعتقالات عشوائية وإجبار المعتقلين على مسح الكتابات الثورية من على جدران الحي. وفي مدينة الرقة التي تحررت بشكل كامل من قبضة قوات الأسد خرجت مظاهرات في معظم أرجاء المدينة، وهتف المتظاهرون بشعارات ضد النظام والصمت الدولي وطالبوا بنصرة المدن المنكوبة. وتظاهر الريف الإدلبي في معظم قراه وبلداته ومدنة، في معرة النعمان ودركوش وخان شيخون وبنش وحاس وكفرنبل و الهبيط، ومناطق أخرى، وفي محافظة درعا خرجت مظاهرات في كل من خربة غزالة ودرعا البلد، وفي محافظتي دمشق وريفها خرجت مظاهرات في بلدات عربين والهامة وزملكا والمليحة والتل نادت بإسقاط النظام ورحيل الأسد. كما خرجت مظاهرات في مدينة دير الزور والميادين والبوكمال والقامشلي وعامودا والحسكة وحمص، في وقت تشتد المواجهات بين الجيش الحر والثوار من جهة وقوات الأسد من جهة أخرى في أغلب المناطق السورية. فيما تعرضت أحياء حمص المحاصرة و حي بابا عمرو لانفجارات ضخمة نتيجة القصف العنيف والمتواصل أمس، كما تعرضت مدينة الرستن والحولة والقصير والدار الكبيرة في ريف حمص لقصف براجمات الصواريخ مما أدى لسقوط عدد من الجرحى، كما تعرض ريف درعا لقصف مدفعي وصاروخي طال بلدات الحراك والنعيمة وصورة وعلما، كما تعرض حي مساكن هنانو في حلب لقصف من قبل قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة والدبابات، فيما قصفت قوات الأسد حي الشيخ ياسين بمدينة دير الزور. من مظاهرة في قرية حاس بريف إدلب (الشرق) شباب يتظاهرون في سياراتهم بمدنية الرقة (رويترز) نساء وأطفال على شرفة منزل في مدينة الرقة (رويترز) العقيد عبد الجبار العكيدي قائد المجلس العسكري بحلب وسط المتظاهرين في مساكن هنانو (الشرق) شباب يؤكدون على استمرار صمودهم في ببيلا بريف دمشق