قالت الشرطة العراقية إن 17 شخصا عل الأقل لقوا حتفهم في تفجيرات بأسواق في العاصمة بغداد وهجمات بشمال العراق اليوم الخميس. وتصاعدت الهجمات التي تستهدف مساجد السنة والشيعة وقوات الأمن وشيوخ العشائر منذ أن اقتحمت قوات أمنية مقرا لاعتصام محتجين من السنة قرب كركوك قبل شهر مما أشعل احتجاجات وأذكى مخاوف من الانزلاق إلى حرب طائفية شاملة. وأصبح العراق أكثر اضطرابا مع تداعيات الحرب في سوريا المجاورة على السنة والشيعة في العراق. وبلغت التوترات الآن أعلى مستوى منذ انسحاب القوات الأمريكية في نهاية 2011. وقالت الشرطة إن ثلاث سيارات ملغومة انفجرت في أسواق شيعية مزدحمة في شرق وشمال شرق العاصمة العراقية مما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 26. وقال حسين مهدي وهو صاحب متجر كان في مكان انفجار حدث بمدينة الصدر "عندما وقع الانفجار.. عمت الفوضى المكان.. كان الناس يجرون في كل اتجاه لإجلاء الضحايا. رأيت عاملين في مخبز احترقا تماما." وفي واقعة أخرى قتل مهاجمون بأسلحة مزودة بكواتم صوت بالرصاص زعيما بارزا لإحدى العشائر السنية في سيارته بجنوب بغداد وأصابوا سائقه بجروح خطيرة. وفي مدينة الموصل بشمال البلاد هاجم انتحاري بسيارة ملغومة نقطة تفتيش عسكرية مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة وتسببت سيارة ملغومة أخرى في إصابة جنديين في دورية. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن أحدث أعمال عنف والتي أعقبت تفجيرات أسفرت عن مقتل أكثر من 35 شخصا في بغداد وفي الشمال امس الأربعاء. وتقول الأممالمتحدة إن شهر ابريل نيسان شهد سقوط أكبر عدد من القتلى منذ نحو خمس سنوات مع مقتل 712 شخصا. وتشهد الحكومة العراقية صراعاً على السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد. بغداد | رويترز