أعلنت الشرطة العراقية مقتل ما لا يقل عن 17 شخصاً في تفجيرات استهدفت عدداً من أسواق العاصمة بغداد، وهجمات في شمال العراق. وأوضحت الشرطة أن "ثلاث سيارات ملغومة انفجرت في أسواق شيعية مزدحمة في شرق وشمال شرق العاصمة العراقية ما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة 26". وقال حسين مهدي وهو صاحب متجر كان في مكان انفجار حدث بمدينة الصدر "عندما وقع الانفجار.. عمت الفوضى المكان.. كان الناس يجرون في كل اتجاه لإجلاء الضحايا. رأيت عاملين في مخبز احترقا تماما". وفي السياق نفسه، قتل مهاجمون بأسلحة مزودة بكواتم صوت زعيما بارزا لإحدى العشائر السنية في سيارته بجنوب بغداد وأصابوا سائقه بجروح خطيرة. وفي مدينة الموصل شمال البلاد، هاجم انتحاري بسيارة ملغومة نقطة تفتيش عسكرية مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة، بينما تسببت سيارة ملغومة أخرى في إصابة جنديين في دورية. وتصاعدت الهجمات التي تستهدف مساجد السنة والشيعة وقوات الأمن وشيوخ العشائر منذ أن اقتحمت قوات أمنية مقرا لاعتصام محتجين من السنة قرب كركوك قبل شهر مما أشعل احتجاجات وأذكى مخاوف من الانزلاق إلى حرب طائفية شاملة. ولم تعلن اي جماعة مسؤوليتها عن أحدث أعمال عنف والتي أعقبت تفجيرات أسفرت عن مقتل أكثر من 35 شخصا في بغداد وفي الشمال امس الأربعاء. وتقول الأممالمتحدة إن شهر نيسان/أبريل الماضي شهد سقوط أكبر عدد من القتلى منذ نحو خمس سنوات مع مقتل 712 شخصا. وتشهد الحكومة العراقية صراعا على السلطة بين الشيعة والسنة والأكراد.