قامت كتائب تابعة لجيش النظام السوري باقتحام قرية خربة السودا الواقعة على طريق حمص- الحولة والبعيدة نحو 4.5 كم عن تحويلة مصياف. وقال الناطق باسم هيئة أركان الجيش الحر (جبهة حمص)، صهيب العلي، إن عناصر من الشبيحة من أبناء القرى المجاورة هاجموا قرية خربة السودا بعد أن مهد لهم الجيش طريق الدخول وباشروا حملة إعدامات ميدانية وتصفيات للسكان. وأكد العلي ل «الشرق» أن المعلومات الواردة تشير إلى تصفية عائلات بأكملها، وأن فرق الشبيحة أعدمت على الأقل نحو 16 مدنياً على الأقل ما بين شاب وطفل وامرأة أمام ذويهم، مرجحاً احتمال تضاعف هذا العدد مع استمرار العملية. كما أفاد عن وصول عدد كبير من الإصابات إلى المركز الطبي في ريف حمص الشمالي بعد اقتحام عدد من المنازل من الحاجز المتاخم للقرية. ونوَّه العلي إلى خلو قرية خربة السودا من عناصر الجيش الحر والثوار وبلوغ عدد سكانها نحو ثلاثة آلاف نسمة إضافة إلى عائلات كثيرة نازحة من مختلف مناطق حمص، وأفاد بأن القرية تحيط بها من الغرب والشمال والشرق قرى تنولة وخربة التين والمهناية والحيصة ورفعين ومعظم سكان هذه القرى من الطائفة العلوية، بينما يقع جنوبها حاجز عسكري لقوات النظام. إلى ذلك، نقلت تنسيقية الثورة السورية في حمص أن انفجاراً ضخماً وقع في أحد معاقل الشبيحة قرب قرية قزحل المأهولة بالنازحين ويسود تخوف من انتقام النظام من هذه القرية. وفي دمشق، تعرضت أحياء جوبر ومخيم فلسطين والمنطقة الصناعية في حي القابون لقصف عنيف بالمدفعية والدبابات فيما انفجرت عبوة ناسفة في سيارة قرب مسجد الشافعي في حي المزة، كما سُمِعَ دوي انفجار في ساحة الأمويين وسط دمشق تلاه تصاعد للدخان من المنطقة. وفي ريف دمشق، أغار الطيران الحربي على بلدة ميدعا وبساتين بلدة المليحة في الغوطة الشرقية وعلى بساتين مدينة النبك وقصفت راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات البحارية والجربا والقاسمي والنبك وداريا ومعضمية الشام وزملكا ويلدا، كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في بلدة معربا فيما دارت اشتباكات في مدينة داريا وعلى طريق الأوتوستراد الدولي دمشق حمص قرب جسر يبرود بمنطقة القلمون وفي محيط حاجزي مجمع تاميكو والنور في محيط بلدة المليحة.