سيطر مقاتلو مجموعات معارضة سورية امس على أكبر مطار عسكري في شمال سوريا بعد أيام من المعارك العنيفة وبعد انسحاب عددٍ كبير من عناصر وآليات قوات النظام منه ، فيما واصل قصفه الجوي والمدفعي لمختلف المدن السورية، واكدت مصادر متعددة ارتكاب النظام الأسدي مجزرة جديدة بقصف جوي على قرية الهول بريف الحسكة، فيما شهدت المناطق السورية مظاهرات امس اطلقت عليها جمعة»مخيمات الموت». وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «هذا اول مطار عسكري مهم يخرج عن سيطرة النظام، واكبر مطار عسكري في شمال سوريا» فيما ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن 40 شخصًا - معظمهم نساء وأطفال - قتلوا وأصيب نحو 120 الخميس بمجزرة جديدة ارتكبها النظام السوري إثر قصف جوي على قرية الهول بريف الحسكة. يأتي ذلك وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في مناطق عدة بسوريا. وكثفت القوات النظامية قصفها بطيران الميغ للمطار ومحيطه مستهدفة مستودعات الذخيرة والطائرات الموجدة في المطار. مجزرة من جانبه قال المكتب الإعلامي للمجلس المحلي في مدينة داريا بمحافظة ريف دمشق إن قوات النظام أعدمت ثلاثة أشخاص من عائلة بورمة أمام جامع طه. وأضاف إن تلك القوات خطفت أيضًا طفلة (5 سنوات) أحدى الضحايا وشقيق آخر على أطراف المدينة. وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات وصفتها بالعنيفة وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط إدارة المركبات بحرستا في ريف دمشق. كما أغار الطيران الحربي على بلدة المليحة والغوطة الشرقية، في حين دارت اشتباكات في منطقة السيدة زينب في ضاحية دمشق. وشهدت الحولة في حمص قصفًا متجددًا من قبل قوات النظام التي استخدمت مدافع الفوزديكا، حسب لجان التنسيق المحلية. وقال ناشطون إن قوات النظام جدّدت قصفها منذ الصباح الباكر على طيبة الإمام بريف حماة، وشمل القصف أحياء في المدينة وأدى إلى دمار في عدد من المنازل والأبنية بالتزامن مع اشتباكات على أطراف المدينة بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام التي تحاول اقتحامها منذ عدة أيام. وأفادت لجان التنسيق بأن الجيش الحر دمّر رتلا عسكريًا لقوات النظام في بصر الحرير في درعا، وسط استمرار للاشتباكات في الجهتين الشرقية والغربية للمدينة. ويتهم الناشطون قوات الجيش النظامي وعناصر الشبيحة بسرقة المنازل والمحال التجارية أثناء اقتحامهم المناطق الثائرة. ويقول الناشطون إن الحواجز الأمنية تستولي على ما لدى المواطنين أثناء التفتيش ثم تُعرض تلك المسروقات للبيع في أسواق تنتشر في عددٍ من المدن الموالية للنظام. إلى ذلك، انفجرت عبوة ناسفة صباح امس في دمشق التي تعرّضت بعض أحيائها الجنوبية لقصف مصدره قوات النظام، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان «دوى انفجار ناتج عن عبوة ناسفة داخل سيارة في شارع الثورة بالقرب من جسر فيكتوريا بمدينة دمشقولم ترد معلومات عن خسائر». واشار الى تعرّض احياء العسالي والحجر الاسود والتضامن في المدينة للقصف من القوات النظامية.كما طال القصف بلدات ومدن يلدا والمعضمية وداريا وبيبلا في ريف دمشق. وفي مدينة حلب في شمال البلاد، ذكر مصدر عسكري لوكالة فرانس برس ان «سوق المدينة القديمة المحيط بالجامع الأموي الكبير شهد الخميس اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش السوري ومسلحين بعد محاولة الجيش السوري التقدّم الى سوق الزهراوي». وقال ان «المسلحين حشدوا تعزيزات كبيرة ما أجبر الجيش على التراجع الى نقطة السبع بحرات في مركز المدينة». في المقابل، تحدث عن تقدّم للجيش على المحور الرئيسي في حي بستان الباشا (شمال). وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس 37 شخصًا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا ويقول انه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل انحاء سوريا.