قال مدير عام سجون المنطقة الشرقية العميد عبدالرحمن الرويسان ل»الشرق»، إن الشرقية بها خمسة مبانٍ لإصلاحيات ما بين متوسطة وكبيرة، وتحتوي على برامج ضخمة في جميع المجالات، منها الحاسب الآلي والمصانع التي أنشئت من قِبَل رجال الأعمال وتدرب السجناء على أعمال وحرف يدوية وأشياء أخرى مثل المفروشات، حيث يحصلون على مكافأة مالية مقابلها، سواءً من جانب الرجال أو النساء، كما تضم الإصلاحيات التدريب المهني بجميع تخصصاته وأقسامه. وأضاف «كنت قبل أيام في الأحساء وتم افتتاح مبنى جديد لمركز التدريب، وكذلك قبل شهر ونصف تم افتتاح مبنى بالخبر، كما سيتم افتتاح مبنى جديد بالدمام والقطيف قريباً، ولدينا نزلاء في المرحلة المتوسطة والثانوية، إضافة إلى 75 نزيلاً يدرسون الجامعة عن بعد، وهو عدد من وجهة نظري ممتاز». وأوضح الرويسان أنه تم نقل عدد من السجينات إلى مبنى جديد في إحدى إصلاحيات المنطقة الشرقية، حيث تحتوي الإصلاحية على حرف يدوية وتشترك النزيلات في معارض، لافتاً إلى أن النزيلات يعملن في التدريب المهني والمصانع مثل طريقة الرجال، وكذلك في الدراسة وتحفيظ القرآن، حيث إنها أشياء طبيعية ومعروفة منذ زمن، ويدخلها عدد كبير يصل إلى آلاف في جميع السجون، وتابع «هذه تعتبر من المميزات الرائعة، لأن النزلاء يستفيدون منها بالمحكومية وتسقط عنهم نصف المدة عند حفظ القرآن كاملاً. وذكر أن الإصلاحيات تحتوي على كم هائل من الأطباء النفسيين والمصلحين الاجتماعيين والإرشاد والتوجيه، للأمور النفسية والاجتماعية والدينية والثقافية، وأيضاً هناك برامج تأهيل ودورات مكثفة، بالإضافة إلى الدراسة النظامية والمصانع والرياضة، والمشاركة في المزارع إذا كانت موجودة مثل إصلاحية الدمام، مؤكداً أن ذلك بهدف تأهيل النزيل وإعادته كعضو نافع في المجتمع. وبين الرويسان أنه زار السجناء وتناقش معهم عن احتياجاتهم وشكاواهم ولم يجد شيئاً، وأضاف «وجدتهم مرتاحين نفسياً لأنهم في مبنى جديد انتقلوا له حديثاً، ويحتوي على مساحة كبيرة وتكييف جيد وعلى مستوى عالٍ من النظافة«.