أجاز لنا الشيخ مفهي البرطماني مشاهدة قناة “دليل”، لأنها لا تستضيف النساء، فسأله بهلول: لكن النساء يشاركن فيها هاتفياً! قال: لا ضير في ذلك فإن أصواتهن ذكورية أو تظهر كذلك فلا إغراء أوفتنة! ودهشت لولع أبو قذيلة الهندولي بمشاهدة “الجزيرة” مع أنه شديد الصمم منذ طفولته فكتبت إليه أسأله عن السر، وهو لا يسمع، فأجاب: يا أخي، بارك الله فيك، إن حرمنا الصوت ورقته لم نعدم جمال الوجه وحسن المنظر. وحدثنا بكيزان، وهو ثقة في الرياضة، أنه قاطع المباريات واتجه للأخبار لأنه لا نساء في الرياضة، وفي الأخبار من الجميلات ما يقي من الحرج ويحقق المتعة. وخطب ابن أم أصبع في جمع من الشباب، فقال لهم: ألا ترون أنكم ألطف وأرق تعاملاً من آبائكم؟ قالوا: بلى فنحن شباب وهم شيوخ. قال: لا بل كانوا يسمعون “بي بي سي” و”صوت العرب” فكانت حياتهم جافة، بينما تسمعون “إم بي سي” ومثيلاتها الجدد فدخلتكم الرقة وغمرتكم الحيوية. ودعا أبو الكروش الأصلعاني: اللهم أغلق القنوات، وأكثر خسائرها، وأحجب انتشارها فإنها استقطبت النساء وضيقت علينا الخيار، ورفعت معاييرنا في الجمال ولا نجد منه كثيراً. قلنا: هون على نفسك فو الله لو حجبت النساء خلف ألف حجاب لما طلقتك العزوبية. ودخلت زوجه هنبقة، بعد تصوفه، عليه فإذا هو يستمع لإذاعة “البرنامج العام” ويشاهد “غنوة” دون صوت، فقالت: يا فاسق، فضحك، الله تظهر الصوت وتخفي المنظر، فقال: يا امرأة تعرفين استقامتي إنما أمتحن صبري وصلابتي أمام شيطان التلفاز. وكانت زوجة أبو دعيس البنقولي تحب برامج التجميل، وكل فتياتها فاتنات فكانت تخلع نظارته فلا يرى سوى أشباح. وقال كعبل لأم بنيه: ما رأيك لو نستقر في دبي؟ قالت: أتود قتلي؟ لم أحتملهن في التلفاز، وأنت تريد التمخطر بينهن عياناً بياناً يا ماجن!