دخل علينا أبو عنكفة البطيني مولولاً: قاتل الله السعودة.. ورد كيد «حافز» إلى نحره. قلنا له: حنانيك بارك الله فيك إنما هي خير بإذن الله. قال: بل هي الشر كله تضيق علينا النساء وتحرمنا من التعدد، ألا ترون النساء يحببن الشباب بينما حظنا المال نشد به الوجوه ونصبغ الشعر ونتسلح بالفياجرا ونغري النساء به فماذا بقي لنا اليوم؟ وحدثنا أبو الكروش الأصلعاني فقال: خطبت واحدة هذا العام فلما انتشرت بدعة التأنيث أغلقت الباب في وجهي وبدلت أرقامها. وروى أبو بكيزة الهندومي، وهو صدوق، أن شيخنا كندرمة بدأ يشغب على ولي الأمر فناصحناه خشية سجنه فقال: ماذا أفعل وقد سد أبواب متعتي؛ كنت أتزوج عاطلة معوزة كل عام فلما أغناهن عنا لم تعد تقبل بي واحدة أفلا يحق لي أن أخاصمه؟ وكيف نحقق سنة التعدد، والأبواب أمامنا مغلقة؟ وكنا لا ننتهني من زواج للفهامة أبو بثرة القزعمي إلا وندعى إلى آخر. وكان دميما شديد الثراء، فهاذرناه: كيف تفعل ذلك؟ قال: إنه نصر من الله منذ أن حرمنا من الجواري ونحن في كرب إلى أن رزقنا الله بالصبايا العاطلات فنسد عوزهن ونرمم شيخوختنا بشبابهن. ونصح الشيخ العلامة أبو كسرة البهلاني، أمد الله في عمره وهو مديد، نصح صحبه بسد أبواب الفتنة وحماية بناتنا بالتعدد والتوسع فيه حتى لا تنحرف عاطلة، ولا يفسد الفراغ أخلاق شابة. وكان أحد أصحابنا يمضي وقته داعياً في الصومال ثم تفرغ لخطبة النساء قائلا: هو باب للخير عظيم منه ننشر السنة، ونكثر الأمة، ونستر الكريمات. وما هي إلا ريالات وافرة لدينا، وقدرات سخر الله الفرنجة لصنعها لنا. ومرض شيخنا العلامة حنيد البكريشي فعدناه في منزله فقال لنا: والله ما من مرض إنما نسائي الشابات الأربع يطلبن الطلاق ويرغبن في الشباب فهل من فتنة أقسى، وأخطر على الأمة أكبر من ذلك؟ لن أغادر منزلي إلا إلى قبري فلا خير في زمن تقل فيه كرامة الشيوخ وحظوظهم في النساء!.