استكملت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس، محاكمة المتهمين في الخليتين الإرهابيتين 63 و55 في جلستين منفصلتين، واستمعت إلى إجابات عدد منهم، وتغيب محاميان عن المتهمين عن الجلسة. وفيما أصر المتهمون على إنكار التهم الموجهة إليهم، أكد الادعاء العام قيام المحاكمين بالانضمام إلى خلايا إرهابية والتدبير لاغتيالات وتفجيرات في مناطق مختلفة بالمملكة. وناقش القاضي المتهمين «17 و33 و9 و57 و62» بالخلية في إجابتهم المكتوبة، بحضور ممثل الادعاء العام وممثلي وسائل الإعلام المحلية وهيئة حقوق الإنسان. وقال المدعى عليه 33 «مطلق السراح منذ 20 رمضان الماضي» إنه يعرف المتهم الأول الذي قبض عليه في سوريا عندما كان متوجهاً للعراق، وأضاف أنه كان ينوي الذهاب إلى الصومال ومنها إلى أفغانستان، بعد أن يغادر الأراضي السعودية إلى اليمن بجوازات يمنية مزورة. وأنكر المتهم ذاته التهم الموجهة ضده، وطالب برد دعوى المدعي العام والحكم ببراءته، ورد اعتباره وتعويضه عن الفترة التي قضاها في الحبس. وقال إن اعترافه المصدق عليه شرعاً ليس بخط يده، وطالب بإحضار من ذكرت أسماؤهم في الاعتراف للشهادة، وادعى أنه وقت أخذ الاعتراف أصيب بحساسية وساومه المحققون بالاعتراف لتلقى العلاج. ووجه القاضي المتهم 17 «محبوس» بالتريث في تقديم إجابته مكتوبة حتى يجلس مع محاميه، غير أن المتهم قال للقاضي إنه سيقدم جوابه الآن، وأقر المتهم بصحة اعترافاته المصدقة شرعاً، موضحاً بأن جميع ما ذكر فيها صحيح. ورفض المتهم 62 «محبوس» مناقشة جوابه المقدم للقاضي إلا في وجود محاميه الذي تغيب عن الجلسة، وطالب بإضافة بعض التفاصيل على إجابته المقدمة مسبقاً. وأصر المتهم التاسع «مطلق السراح» على أنه كان مكرهاً على التصديق على الاعتراف، فيما ذكر المدعى عليه 57 «مطلق السراح» أنه كان مكرهاً على اعترافه المصدق عليه شرعاً، وزعم أن التصديق جاء بعد انتهاء التحقيق معه بقرابة السنتين؛ حيث ذكر أن المحققين أخبروه بأنه بمجرد أن يصادق على الاعتراف شرعاً سوف يطلق سراحه فوراً. وفي جلسة أخرى، مثل المدعَى عليهما 43 و40 من الخلية 55 أمس أمام قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، وعرض القاضى على المتهمين اعترافاتهما المصدقة شرعاً، وبسؤالهما عنها أجاب المتهمان بأن كل ما جاء فيها ليس صحيحاً، مدعين أن الاعترافات أخذت منهما بالإكراه، وعندما طالبهما القاضي بالبينة على هذا الإكراه أجابا أنهما لا يستطيعان إثبات ذلك لمرور فترة طويلة.