محمد العليان الحمد لله الذي أسبغ علينا نعمته ظاهرة وباطنة، وله الشكر على نعمة الأمن والأمان والسلام في الأوطان، ثم الحمد لله أن قيض لهذه البلاد الغالية على قلوبنا رجالا وقيادة حكيمة في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فهي القيادة الحكيمة التي جعلت هذا الوطن يرقى سلم العزة والمجد، ويسعدني بمناسبة ذكرى تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم بالمملكة أن أتقدم بخالص التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين أمد الله في عمرهما وجعلهما ذخرا للإسلام والمسلمين. إن ذكرى البيعة الثامنة لخادم الحرمين الشريفين تمثل فخراً لكل المواطنين في مملكتنا الحبيبة فالجميع يعلم أنه ومن ذلك اليوم الذي تولى فيه خادم الحرمين الشريفين الحكم لا يألوا جهدا لرفعة الوطن، وها هو يسعدنا بفتح المشروع تلو الآخر لخدمة أبناء وطنه ويتفقدهم ويتلمس احتياجاتهم ويسعى جاهدا لتلبية طلباتهم وليس هذا بمستغرب عليه فهو أبو الجميع وصاحب المقولة الشهيرة دامكم بخير فأنا بخير، وهذا دليل قاطع على حبه الكبير لشعبه، فقد كان من أول اهتماماته تلمس احتياجات المواطنين ودراسة أحوالهم عن كثب ورغبة في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين إضافة إلى زيادة مخصصات القطاعات التي تخدم المواطنين كالضمان الاجتماعي والمياه والكهرباء وصندوق التنمية العقاري وبنك التسليف وتخفيض أسعار الوقود وإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس وكثير من الأعمال التي لا يتسع المجال لحصرها، فهذه الدولة المباركة شهدت منذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم عددا من الإنجازات والمشروعات والاهتمام الكبير لبناء المواطن السعودي أمنيا واقتصاديا، حيث شهدت ربوع بلادنا شواهد النهضة والرقي التي تؤهلنا لأن نكون في مصاف الدول المتقدمة، فقد وضع المليك الغالي عددا من الخطط والأهداف ورفعة للمواطن والانطلاق في الاتجاه الصحيح نحو بناء اقتصاد جيد تستفيد منه كل طبقات الشعب. إننا فخورون حقا بهذا القائد الرائد الذي يشكل امتدادا طبيعيا لأخلاقيات الأسرة السعودية الحاكمة التي تجلت في عطاءاتها الخيرة طوال تاريخها الضارب في عمق التاريخ سائلا الله أن يديم علينا نعمة الخير والأمن والأمان في مملكتنا الحبيبة.