اعتصم أكثر من 300 وافد مصري أمام مقر سفارة بلدهم في الرياض أمس، تنوعت مطالبهم بين الترحيل بشكل عاجل وإيوائهم لحين تسفيرهم، وبين توفير فرص عمل لهم، ونقل خدماتهم على كفلاء آخرين. وكانت السفارة استجابت بإيواء العشرات من المخالفين الأسبوع الماضي. وقال المستشار الإعلامي في السفارة المصرية نبيل بكر إن السفارة استضافت العشرات من العمالة المصرية المخالفة في مقرها بعد اعتصامهم منذ ثمانية أيام (السبت الماضي) طالبين الترحيل، كاشفاً عن تجمع 300 شخص أمس بهدف إيوائهم داخل مقر السفارة وترحيلهم بشكل مباشر، أو تصحيح أوضاعهم»، مضيفاً أن «إيواء العمالة ضيق علينا في السفارة، وعطل أعمالنا الروتينية، وتفادينا الأمر بمنح موظفينا أماكن أخرى، لكي يباشروا أعمالهم فيها». وأوضح ل»الشرق» أن العمالة أخبرتنا أنهم لن يبرحوا السفارة إلا للتوجه إلى المطار، وهذا غير مقبول نظراً لأعدادهم الكبيرة». وأبان بكر أن السفارة لم تصل حتى الآن لرقم دقيق عن عدد العمالة المصرية المخالفة في السعودية، كونهم لم يأتوا للسفارة ولم يسجلوا بياناتهم، مؤكداً أن السفارة دعتهم لذلك رغم أن التسجيل بالمجان لتسهيل عملية رصدهم». من جهته أكد المستشار العمالي في السفارة عادل فضل، أن «بيان وزارة الداخلية والعمل الصادر أمس بخصوص التسهيلات التي منحت للعمالة المخالفة لم يصل بعد للمديرية العامة للجوازات ولم تباشر بالعمل عليه لترحيلهم أو لإلغاء بلاغات الهروب التي قدمت عليهم». ولفت فضل إلى أن «المسؤولين في الجوازات ومراكز الترحيل رفضوا استقبال العمالة المصرية بعد أن ذهبوا برفقة مسؤولي السفارة أمس»، مشدداً على «ضرورة تطبيق آلية التنفيذ التي صدرت أخيراً وبشكل عاجل لتصحيح أوضاع العمالة المصرية». وعن تكفل السفارة المصرية بتكاليف ترحيل العمالة المخالفة أوضح فضل إلى أن السفارة لن تتكفل بترحيلهم، وأن الوافد المصري هو من سيتكفل بها. بدوره، بيَّن محمود إبراهيم أحد الذين شهدوا اعتصام العمالة المصرية أمام مقر سفارتهم أن السفارة تأوي أكثر من 70 وافداً منذ عشرة أيام. السفير: من يُردْ الرحيل فعليه مراجعة «الجوازات» الرياض محمد الغامدي كشف السفير المصري في السعودية عفيفي عبدالوهاب، أن هناك شركات سعودية تطلب توظيف العمالة المصرية، موضحاً أن هذه الطلبات يتم تحويلها إلى شركات التوظيف في مصر، وأبان عبد الوهاب أن «المكتب العمالي هو مَنْ يتواصل في هذا الشأن» وقال إن «العمالة المصرية تعمل على تصحيح أوضاعها، خصوصاً مَنْ لديهم خلافات مع كفلائهم». وقال: «العامل يحدد رغبته سواء للرجوع للكفيل أو نقل كفالته إلى آخر، أما مَنْ يرد المغادرة فعليه مراجعة الجوازات»، مبيناً أن «دور السفارة هو الترتيب للتوظيف وتوجيه الجالية المصرية بالخطوات التي يجب اتباعها في حالة حدوث مشكلة، مع استخراج وثائق سفر لمَنْ لا يحمل جوازاً حتى يتمكن من العودة إلى الوطن». وألمح السفير المصري إلى أن «عدد الجالية المصرية في السعودية يصل إلى 1.8 مليون، إلا أنه ليست هناك إحصائية لمَنْ يخالفون نظام الإقامة».