الدمام – الشرق حالات الكورونا المكتشفة شديدة الخطورة.. والمرض منتشر في دول أخرى اعترف وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور زياد بن أحمد ميمش، بأن حالات الإصابة بفيروس كورونا من الحالات الشديدة الضراوة، إذ إن خصائص وطرق انتقال العدوى لم تُعرف بعد. ولفت في تصريحات ل»الشرق» إلى أن الحالات المكتشفة محدودة الانتشار، مبيناً أن الوزارة تقوم بنشر التوعية الصحية للجمهور المستهدف من خلال البيانات التوعوية والإعلامية، مستعينة بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الأنفلونزا بشكل عام. وأوضح أن المعلومات المكتسبة تؤكد أن الفيروس يتمكن من الأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة أو الذين لديهم مشكلات في المناعة ويعانون بشكل كبير من الأمراض المزمنة. * 43% من نسبة الوفيات عالمياً في السعودية، ألا يدق هذا ناقوس خطر لدى الوزارة من انتشار المرض أكثر؟ - المملكة قد تكون الدولة الوحيدة التى تقوم بالكشف عن الفيروس في المرضى الأكثر عرضة للإصابة به، كما أن الحالات المكتشفة هي من الحالات الحادة وشديدة الضراوة، حيث لا توجد تحاليل مخبرية معتمدة لتشخيص الحالات البسيطة المصابة في المجتمع. * اتُّهمت وحدة الفشل الكلوي في أحد المستشفيات بالتسبب في انتشار المرض.. هل استقصيتم حول هذا الأمر؟ - مازالت الإجراءات قائمة للتحقق من طرق انتقال هذا الفيروس حتى الآن، وأي مسببات أو تهم تظل تكهنات لا ترقى للحقيقة العلمية المبنية على البراهين، والوزارة ترصد وتراقب كل العوامل واحتمالات انتقال الفيروس من شخص إلى آخر سواء عن طريق الجهاز التنفسي أو وسيلة مشتركة، وعند التعرف على ذلك والتأكد من المعلومة فسيتم الإعلان عن ذلك للجميع، وهذا هو ديدن الوزارة وشفافيتها في إطلاع الجميع على ما يُستجد عن هذا الفيروس أو غيره من الأمراض. * مازال السبب الرئيس لانتشار فيروس كورونا خافياً حتى الآن، وفي ضوء انتشاره في منطقة واحدة، هل قامت الوزارة بدراسة الأسباب؟ - منذ ظهور الفيروس قامت وزارة الصحة وتقوم بدراسة متعمقة لخصائص الفيروس، مكوناته وجيناته، ويقوم خبراء الوزارة والاستشاريون وأعضاء اللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية والمشكّلة من جميع القطاعات الصحية الحكومية والجامعات ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، بما في ذلك الخبراء المختصون في الفيروسات حول العالم، إذ أن الفيروس منتشر في بلدان أخرى غير السعودية، بالعمل على دراسة وتقصي الفيروس ودراسة كل حالة من الحالات المصابة بالتفصيل للتعرف على جينات الفيروس ومكوناته وخصائصه وطرق انتقاله وأعراضه. وأحب أن أؤكد أن الوزارة وأعضاء اللجنة العلمية الوطنية تسعى بمشاركة واطلاع شركاء وزارة الصحة من المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية ومراكز الأبحاث العالمية، على ما توصلت إليه من استنتاجات وبيانات، وعندما تكتمل هذه الدراسات سيتمكن العلماء من إعطاء صورة أكثر وضوحاً عن هذا الفيروس. * مختبران في الرياضوجدة، ولا يوجد في الشرقية مختبر، والفيروس انتشر في المنطقة الشرقية، ألا تفكرون الآن في إنشاء مختبر لمثل هذه الأمراض الفيروسية؟ - إن لدى وزارة الصحة وبدعم من الحكومة تسعة مختبرات إقليمية ومرجعية، إضافة إلى مختبرات متكاملة في جميع المستشفيات المنتشرة في المناطق كافة، بما في ذلك المنطقة الشرقية، أما بخصوص المختبر المرجعي الحالي فكما هو متبع عالمياً أنه في حال ظهور أمراض جديدة يتم تركيز الفحوصات المخبرية في مختبر مرجعي واحد على مستوى الوطن، وذلك لضمان ازدياد وتراكم الخبرات لدى العاملين ومنع حصول أي نتائج غير دقيقة، وتم اختيار محافظة جدة كقرار وطني لوجوده قرب الحرمين الشريفين، مع العلم بأن التجهيزات والإمكانات متوفرة لهذه النوعية من المختبرات، وفي حال الاحتياج سيتم إضافة ذلك. * من خلال ما تم تداوله خلال الفترة الماضية، كان هناك غياب للدور التوعوي للوزارة، هل صنَّفتم المرض كفيروس عادي لا يقتضي التهويل والحملات التوعية؟ - لا تُعرف حتى الآن كثير من خصائص وطرق انتقال عدوى هذا الفيروس، كما أن الحالات المكتشفة محدودة الانتشار، لذا ووفقاً لهذه المعطيات، فقد قامت الوزارة بنشر التوعية الصحية للجمهور المستهدف من خلال البيانات التوعوية والإعلامية، مستعينة بالإرشادات الصحية للحد من انتشار الأنفلونزا بشكل عام، كما قامت الوزارة إضافة إلى ذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر وفيسبوك وموقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية (www.moh.gov.sa)، وساند تلك المجموعة المتناغمة من الوسائل التوعوية مركز معلومات الإعلام والتوعية الصحية والرقم المجاني المعروف (8002494444)، إضافة إلى المؤتمرات الصحفية التى دُعي لها رجال الإعلام والصحافة والقنوات الفضائية والمواقع الإلكترونية، والوزارة ستستمر في التوعية الصحية وتكثيفها في الوسائل كافة، وفقاً لتطورات الوضع، مستلهمة في ذلك أدبيات وسياسات الحملات التوعية الصحية وتطور الموقف. * شُفيت حالات من المرض في مستشفيات التخصصي وأرامكو، وتوفيت حالات في مستشفيات أخرى، هل للأمر علاقة بجودة الخدمة الصحية؟ - هذا استنتاج بُني على فرضية خاطئة، حيث إن الأمر يتعلق بضراوة الفيروس ومناعة المريض المصاب وتوقيت مراجعة المستشفى من وقت ظهور الأعراض.. فهناك حالات شُفيت في نفس المستشفى الخاص.. كما أن هناك حالات توفيت في مستشفيات تخصصية.. فالمعلومات المكتسبة لدينا تؤكد أن الفيروس يتمكن من الأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة أو الذين لديهم مشكلات في المناعة ويعانون بشكل كبير من الأمراض المزمنة أو إذا وصلوا للمستشفى بعد ازدياد الأعراض. * كم عدد من تم الكشف على حالاتهم كاشتباه؟ - تطبق الوزارة توصيات الهيئات والمنظمات الدولية المختصة كمنظمة الصحة العالمية في إجراء الفحوصات على المخالطين، حيث يتم فحص المرضى والمخالطين إضافة إلى الممارسين الصحيين الذين تعاملوا مع الحالات، وتقوم الوزارة بالإعلان عن المرضى الذين تتأكد إصابتهم بالمرض، وفي إطار الشفافية التي تنتهجها وزارة الصحة في التعامل مع وسائل الإعلام كافة، فإنها تقوم دائماً بإطلاع المواطنين والمقيمين على كل ما يُستجد عن هذا الفيروس وغيره من خلال البيانات الصحفية، وقبل أن يتم إبلاغ أي جهة عالمية. فالوزارة اكتسبت ثقة المواطنين والمقيمين إضافة إلى المنظمات الدولية التى دائماً تستقي معلوماتها عن المرض في السعودية من وزارة الصحة. * هل العزل والمضادات الحيوية ومراقبة الحالات هي الحلول العلاجية؟ - المعلومات التى سبق الإعلان عنها هي أن الفيروس لا يوجد له لقاح أو علاجات نوعية كمضادات تعطى لهذا المرض، ولكن يتم إعطاء المريض علاجاً داعماً حتى يتعدى مرحلة الخطر. وما يخص الإجراءات الوقائية والعزل فالوزارة تتبع ما توصي به منظمة الصحة العالمية والهيئات الدولية من إجراءات وقائية لازمة عند التعامل مع المرضى المشتبهين أو المؤكدين.