قالت صفحة أخبار شباب سوريا على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، إن الجيش الإسرائيلي فتح الشريط الحدودي في الجولان أمس، للسماح بدخول أهالي بلدة الرفيد الحدودية الذين فروا منها بسبب تعرضها للقصف من قِبل قوات الأسد، في وقت تشهد فيه المنطقة اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد التي تحشد مزيداً من القوات للسيطرة على القرى الحدودية التي خرجت عن سيطرته. وأكد الناشط الإعلامي في منطقة الجولان أبوأسيد ل»الشرق» أن الحدود مفتوحة، وأن إسرائيل تسمح للمدنيين الفارين بالدخول إليها وخاصة الجرحى. وفي سياق آخر، قال المقدم عادل طعمة من المكتب الإعلامي الموحد للجيش الحر، ل»الشرق»: إن قيادات ميدانية من الجيش السوري الحر في الداخل والخارج عقدت اجتماعاً طارئاً الأسبوع الماضي شارك فيه ضباط وقادة ثوريون، وتم الاتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة عسكرية تشرف على سير العمليات العسكرية ضد قوات الأسد، وشكلت من كوادر عسكرية مشهود لها بالكفاءة بهدف التخطيط وقيادة الأعمال القتالية النوعية، وأوضح أنه سيتم من خلال هذه الغرفة قيادة مركزية للنيران والقوى والوسائط، وكذلك توجيه المقاتلين ومدّهم بكل ما من شأنه تحقيق الانتصارات والإنجازات بشكل فاعل. كما تم تشكيل مكتب سياسي كرديف لغرفة العمليات المشتركة، الذي يقع على عاتقه تزويد المقاتلين وتوجيههم سياسياً، والعمل على شرح ما يدور حولهم من أحداث سياسية، ولابد أن نقنع العالم بعدالة قضيتنا وتفنيد وتكذيب ما تروِّجه القنوات الإعلامية التابعة للنظام، وفضح مؤامراتهم ودسائسهم. ورأى المقدم أن المجازر الطائفية التي ارتكبها النظام في بانياس وجديدة الفضل في الغوطة الغربية لدمشق، وإعلان ميليشيا وعناصر حزب الله الطائفية وقوات الحرس الثوري الإيراني مشاركتها الفعلية وبكل صراحة في قتل السوريين، يأتي ضمن سياق تحقيق اختراق سياسي. وقال المكتب الإعلامي الموحد للجيش الحر نقلاً عن القائد العسكري للواء فجر الإسلام عماد أبوشعر، الموجود على جبهة القصير بريف حمص، إن قوات الأسد تسعى لحصار المنطقة بشكل محكم، وأوضح أن عناصر حزب الله يتمركزون في القسم الشرقي للجبهة، فيما تتمركز قوات الأسد وشبيحته في المنطقة الشمالية، ووجَّه أبوشعر نداء استغاثة عاجل لجميع الكتائب والألوية للتوجه إلى منطقة القصير لمساندتهم، فيما طالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية بالتدخل لحماية المدنيين من مجزرة محققة فيما لو اقتحم النظام مدينة القصير، وحذَّر من أن الآلاف يتعرضون لحصار خانق، وأن المدينة فيها نحو 25 ألف نسمة، وأشار إلى أن قوات النظام أعدمت ثلاثين شخصاً أغلبهم من النساء والأطفال على طريق فرعي يؤدي إلى مدينة القصير أثناء محاولتهم الفرار.