القطيف – ياسر السهوان ما حدث لفريق اليد ليس انهياراً.. وننظر للمستقبل بتفاؤل كبير نعرف أهداف هؤلاء.. وأساليبهم لا تنطلي على الجماهير اتهم عضو مجلس إدارة نادي مضر وإداري الفريق الأول لكرة اليد أحمد العنكي شخصيات رفض تسميتها بإثارة المشكلات والعمل على إسقاط مجلس الإدارة، محملاً إياها مسؤولية تراجع مستوى الفريق الأول لكرة اليد في الموسم الرياضي الحالي، موضحاً أنهم سعوا إلى زعزعة استقرار النادي ورسم صورة في أذهان الجماهير أن الإدارة الحالية عدو وليست صديقاً، مطالباً جماهير مضر بالوقوف مع الكيان حتى يستعيد توازنه في جميع الألعاب خصوصاً كرة اليد. وأبدى العنكي تفاؤله بمستقبل ألعاب النادي، كاشفاً في حواره مع «الشرق» أن الإدارة بدأت العمل على تنفيذ عدد من القرارات والخطط بما يسهم في استقرار النادي مالياً، مناشداً في الوقت نفسه الاتحاد السعودي لكرة اليد بتوفير راعٍ حتى تتجاوز الأندية مشكلاتها المالية. ورفض العنكي ما اسماه البعض بانهيار فريق اليد، مؤكداً أن الفريق قدم مستويات مميزة رغم الظروف الصعبة التي مرت به، كما دافع عن المدرب الجزائري الدهيلي، مشدداً على حرص الإدارة على صناعة فريق ينافس على البطولات لعشرة أعوام مقبلة. * ما أسباب غياب الفريق الأول لكرة اليد عن منصات التتويج هذا الموسم؟ - في البداية أود أن أشير إلى أننا عندما تسلمنا مجلس الإدارة قبل ستة أشهر تقريباً، وبعد الجمعية العمومية التي تمت خلالها تزكية الإدارة عانينا من عديد من المشكلات، وحاول بعض الأشخاص الذين لا أحب التطرق لأسمائهم إسقاط المجلس الجديد، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، ولجأوا لوسائل أخرى أسهمت في تشتيت الفريق، ولكن بعد هذه الفترة بدأ الناس يتعرفون على الإدارة وعلى أهدافها وعملها وأصبحوا يعرفون أكثر الأشخاص الذين يثيرون المشكلات في النادي. * هل توضح أكثر نوع الأساليب التي استخدمت ضد الإدارة؟ - كانت هناك محاولات كثيرة وأساليب مختلفة لا مجال لذكرها لشل حركة الفريق الأول لكرة اليد في فترة من الفترات، وكانوا يعملون على رسم صورة في أذهان الجماهير أن الإدارة الجديدة عدو وليست صديقاً، وهذا ليس صحيحاً على الإطلاق، وتدخل بعض كبار ووجهاء بلدة القديح أسهم في حل كثير من المشكلات. * ما هي التدابير التي اتخذها مجلس الإدارة لتجاوز هذه الأزمة في تلك الفترة؟ - تعاقدنا مع المدرب العالمي الجزائري فاروق دهيلي، الذي بدأ التدريبات معتمداً على عدد كبير من اللاعبين الشباب، وأسهم في صناعة فريق وتوليفة رائعة، وللعلم فإن مثل هذه الظروف التي مررنا بها كانت كفيلة بإسقاط أي فريق أو إدارة إلى الهاوية، ولكن الفريق مبني على أسس وقاعدة صحيحة لا تتأثر على المدى البعيد من الغيابات، لأن هذا الجيل قادم من مدرسة البراعم التي عملت ولأكثر من ست سنوات على صناعة الفريق، وقدمت جيلاً يمثل منتخبات الوطن. * كأنك تختلف مع جماهير النادي التي وصفت فشل الفريق في تحقيق اللقب الخليجي أو أي بطولة محلية بالانهيار التام في المستوى؟ - إذا كانت منافسة الفريق على المركز الثاني في الدوري، والتأهل لبطولة النخبة برغم النقص الكبير، والمشكلات التي حدثت تسمى انهياراً، فهذا يعني أن هناك خطأً في التعريف، فالفريق سار بمجموعة من اللاعبين الشباب وبعض لاعبي الخبرة، رغم غياب لاعبين دوليين يؤثرون على منتخب كامل مثل: حسن الجنبي، وأحمد العلي، ومحمد العباس، وباقي المجموعة، وسيعود الفريق للمنافسة على البطولات قريباً مع عودة هؤلاء المصابين وتأقلمهم، وبغض النظر عن الأسماء، فإن أي لاعب يتدرب في فريق مضر له كامل الاحترام والتقدير، ونحن طموحاتنا كإدارة لا تقل عن المركز الأول. * إذن ماذا تسمي تحقيق الفريق لمركز متأخر في البطولة الخليجية التي أقيمت في البحرين؟ - أولاً يجب ألا يغيب عن أذهان الجميع أن البطولة الخليجية تعد بمثابة دور الثمانية في البطولة الآسيوية، فهي تضم أصحاب المراكز من الأول إلى السادس تقريباً، والفريق شارك في هذه البطولة بإعداد ضعيف بسبب ارتباط أغلب لاعبي الشباب بالدوري والبعض الآخر بالبطولة العسكرية، وعودة اللاعبين المنقطعين قبل البطولة بخمسة أيام فقط، لم تكن كافية أمام فرق مستعدة في أوروبا، بمعنى أن الوقت لم يكن كافياً للإعداد والانسجام، ولكن تضحيات اللاعبين الكبيرة والمستوى الذي قدمناه في المباراة الأولى أمام سد قطر وضعف الخبرة لدى اللاعبين الشباب وإصابة اللاعب أحمد العلي، وإيقاف لاعب بحجم الجنبي لعبت دوراً كبيراً في النتائج. * طالما كان تأثير الجنبي كبيراً على الفريق.. فماهي الإجراءات التي اتخذتموها بشأن رفع الإيقاف عنه؟ - حسن نجم كبير ولا يشق له غبار ولايحتاج لشهادتي نظير ما قدمه للنادي والمنتخب، ونحن خاطبنا اتحاد اللعبة بشأنه عدة مرات، وهم رفعوا توصيات للرئيس العام بشأنه وتقدير لجهوده وتضحياته السابقة، ونحن على يقين أن غيابه عن المشاركة الأخيرة قد أسئ فهمها وتقديرها، لأنه تضرر كثيراً من الغياب عن عمله عدة مرات، وتضرر في الترقيات، وإلا فهو على استعداد دائم للمشاركة مع المنتخب. * طالبت بعض الجماهير برحيل الإدارة بعد الإخفاق الخليجي مباشرة.. فما تعليقك؟ - هذا أمر طبيعي لأي فريق بطل مثل مضر، ونحن نقدر آراءهم ونحترمها، ونحتاج لوقفتهم ودعمهم لفرق النادي في الفترة المقبلة، وما نأمل أن يقفوا مع الكيان وليس الأفراد، ونحن مقبلون على صناعة جيل جديد يدمج بين لاعبي الخبرة والشباب، وقادر على المنافسة لعشر سنوات مقبلة. * وما رأيك في الاتهامات العنيفة التي وجهت للمدرب الجزائري دهيلي؟ - شهادتي في هذا المدرب مجروحة، لأن مدربي فريق مونبيليه الفرنسي وكييل الألماني أشادا به عندما قاد فريقنا في بطولة العالم، وعدا طريقة لعبه وتكتيكه أكثر من رائعة، ومن الصعب فك طلاسمها، ما أسهم في تحقيقنا نتائج أبهرت العالم، ولكن بعض الجماهير عابت عليه كثرة تغييراته في المباريات، وهذه ميزة وليست عيباً، وهي طريقة حديثة يستخدمها أبرز مدربي العالم اليوم، وكلنا شاهدنا في بطولة العالم الأخيرة أن مدربي المنتخبات قد يلعبون ب14 لاعباً في مباراة واحدة، وفي النهاية الفائدة ستعود لجميع اللاعبين. * وما ردك على الاتهامات التي توجه لإدارة النادي بالتمييز بين اللاعبين؟ - هذه اتهامات يتم الترويج لها، وهي غير صحيحة، لأن إدارة النادي تدفع راتباً ضخماً في التعاقد مع مدرب عالمي، ثم تفرض عليه اللاعبين فهذا أمر لا يقبله العقل ولا المدرب نفسه، ولو كنا نريد فعل ذلك لأحضرنا مدرباً متواضعاً وصرفنا عليه مبالغ أقل، وأملينا عليه ما نريد،ولكن هذا ليس هدفنا، فالمدرب له كامل الصلاحيات الفنية بشأن اللاعبين، أما بالنسبة للأمور الإدارية فنحن لم نستبعد أي لاعب ملتزم معنا في أداء التدريبات وهم عندنا سواء، ولدينا تشكيلة إدارية رائعة بقيادة المشرف العام على اللعبة بالنادي أحمد المرزوق الذي يعد شخصية رياضية وكفاءة إدارية وهو رئيس سابق للنادي، وكل الأندية تحسدنا عليه. * لكن البعض يتهم اللجنة المشرفة بالتفرد في قرارات لعبة كرة اليد؟ - هذا ليس صحيحاً، فهي تدير جميع الفئات وترفع التوصيات وتشترك مع إدارة النادي في جميع القرارات، وأي قرار يبدأ من خلالها، وهي تسيّر الأمور بشكل رائع، وتشكل توأمة مع المجلس منذ بداية عملها. * بصراحة هل النادي قادر على تغطية مصروفاته لإعادة توهج فريق اليد وباقي الألعاب الأخرى؟ - الجميع يعلم أننا استلمنا النادي وهو مديون، وقمنا بإدخال مبالغ مالية تجاوزت 500 ألف ريال صرفت على الألعاب، ومنها كرة اليد التي كان لها نصيب الأسد، ولكن مشكلتنا الكبيرة لإعادة توهج الفرق ليست مادية، بل الاستقرار، فنحن نمر بمرحلة تحتاج لعمل بعيداً عن محاربة بعض الجماهير للنجوم والإداريين، ومعروف عنا أننا نادٍ فقير مادياً، ونعتمد على دعم بعض أعضاء الشرف والإداريين وبعض أعضاء المجلس والرئيس الذين تكفلوا ببعض المصروفات من جيوبهم الخاصة، والحمد لله أن رواتب المحترفين والمدربين الأجانب تدفع أولاً بأول، ولاتوجد متأخرات ونحن نعمل على وضع خطة لاستقرار النادي مادياً. * هل تجدون أي دعم من اتحاد كرة اليد؟ - نحن نتلقى دعماً كبيراً من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، خاصة أثناء مشاركاتنا في البطولات الخارجية، ولكن دعم اتحاد اليد يكون من الأفراد وعلى رأسهم رئيس الاتحاد عبدالرحمن الحلافي، الذي دعمنا في أكثر من مناسبة، إضافة إلى رئيس لجنة المنتخبات إحسان الجشي الذي لعب دوراً كبيراً بدعميه المادي والمعنوي، ويكفي أننا عندما ذهبنا للمشاركة في كأس العالم لم يكن لدينا أي مبلغ مادي، وهو تكفل بصفقة أحد اللاعبين البارزين، وتحرك معنا بشكل غير عادي وأسهم بدعمه في تقديمنا لمستويات كبيرة، ولكننا نطالب عبر «الشرق» من اتحاد اللعبة توفير راعٍ للدوري على غرار كرة القدم لدعم الفرق التي تحقق بطولات، لأننا لا نستطيع أن نعتمد على أنفسنا أكثر في ظل الشح المادي الذي نعاني منه نحن وعديد من أندية الدوري الممتاز.