نتج عن التطور المدني الكبير تبعات، كانت الحوادث المرورية أهمها. فالمملكة العربية السعودية قد صنفت من أكثر البلدان تعرضاً لحوادث المرور. وقلما تخلو عائلة سعودية من تجربة صعبة أو ذكرى أليمة سببتها حوادث السيارات، وأثبتت دراسات أن ثلث أسِرَّة المستشفيات السعودية يشغلها ضحايا الحوادث المرورية. وأظهرت الدراسة أن ما يقارب نسبة 80% من إصابات المنومين في أقسام الأعصاب في المستشفيات السعودية ناتجة عن الحوادث المرورية. فالحوداث سبب رئيسي للوفيات بعد الأورام وأمراض القلب. أخطاء يرتكبها السائق تنتج حوادث السيارات في المملكة عادة لأخطاء يرتكبها السائق. وأخطاء السائق تقع في أحد التصنيفات التالية؛ مخالفات مرورية، سوء استخدام المركبة، سوء التخطيط أثناء القيادة، وعدم التقيد بآداب القيادة. وتعد زيادة السرعة عن الحد المسموح أهم وأكثر أسباب الحوادث المرورية شيوعاً مسببة نصف الحوادث في السعودية حسب إحدى الدراسات، تليها الأسباب التالية؛ الدوران غير النظامي، التجاوز غير النظامي، والقيادة تحت تأثير مسكر أو مخدر. السرعة أهم الأسباب ينصح الخبراء السائقين بتجربة كم دقيقة توفرها السرعة لهم في رحلاتهم اليومية بالسيارة. ولا تختصر السرعة في الطرقات العامة إلا دقائق معدودة، يمكن للشخص الاستعاضة عنها بتخطيط وقت الخروج والخروج باكراً. ومن المعروف عن السرعة أنها تضاعف الخطر مع زيادة كل (5 كلم) عن الحد المسموح به. وحين يقود الشخص مركبته بسرعة ويواجه خطراً، تؤثر سرعة اتخاذ السائق القرار (بالانعطاف، أو تخفيف السرعة) على مدى حدوث الحادث، كما وتؤثر فيه أيضاً المسافة التي تسيرها السيارة بعد استخدام الفرامل. وتزيد السرعة من احتمال حصول حادث مروري، كما تزيد السرعة من شدة الحادث عند حصوله. معتقدات خاطئة وأظهرت دراسة أن ضحايا الحوادث المرورية لا يرتدون حزام الأمان. ويذكر أنه يمكن لارتداء حزام الأمان تقليل الوفيات الناتجة عن الحوادث إلى النصف. وتختلف أسباب عدم ارتداء حزام الأمان فيمتنع عنه البعض ظناً منهم أن مهارتهم في السياقة ستساعدهم على التصرف وقت الحادث، لكن هذا لا يعني أن هذه المهارة في القيادة ستحمي الشخص من أخطاء السائقين السيئين. كما ويخشى بعضهم من أن يحبسهم الحزام في السيارة وقت حدوث الحادث. وهذا أمر مرغوب، إذ إن بقاء الشخص في السيارة وقت حدوث الحادث أسلم له من الارتطام بأسطحها الداخلية وقت حدوث الحادث. ويمتنع آخرون عن ارتداء حزام الأمان لأنه غير مريح، لكن يمكن تجاوز هذا عبر إرخاء الحزام من فوق الكتف، أو شراء بعض الأدوات التي تساعد على تطويل الحزام أو ترخيته. الأكياس الهوائية يعتقد بعض الناس أن الأكياس الهوائية تؤدي عمل حزام الأمان، لكن هذا غير صحيح، فدور الأكياس الهوائية مكمل لدور حزام الأمان لكنه لا يعوض عنه، فهي على سبيل المثال لا تقي من الإصابات الجانبية. ومن المهم ذكره أن الأكياس الهوائية خطرة على الأطفال. فهي مصممة بحيث يجلس شخص بالغ في المقاعد الأمامية. أما إذا برزت الأكياس الهوائية في وجه طفل فقد تعرضه للاختناق. مقاعد الأطفال للأطفال مقاعد خاصة تستخدم لحمايتهم من مخاطر الطريق. وتتوفر هذه المقاعد للأطفال من عمر الولادة وحتى عمر الست سنوات، حيث يكون استخدام حزام الأمان العادي مناسباً لحماية أجسامهم. ويذكر أن استخدام مقاعد الأطفال إلزامي في كثير من الدول المتقدمة لدورها الفعال في حماية الأطفال من عواقب الحوادث. إذا ارتدى جميع من في المركبة أحزمة الأمان، وإذا التزم السائق بقواعد المرور، وإذا سار السائق بسرعة ضمن مدى السرعة المحدد، تقل نسبة حدوث الحوادث بإذن الله.