لتوطين بعض الأعمال والوظائف لابد من التعمق في دراسة إيجابيات وسلبيات تلك الوظائف من الناحية الاجتماعية والبيئية، ليكون التوطين ذا جدوى ونكون عادلين في حقوق من يقومون بتلك الأعمال. لابد من الإغراء للقبول بأي عمل له علاقة بالمجتمع مباشرة لوجود أناس ليس عندهم وعي بأن العمل مقدس وشريف مهما كان نوعه، والعمل خير من السرقة أو الشحاذة وغيرهما، ولنا أسوة في رسولنا -صلى الله عليه وسلم- حين أعطى أعرابياً الفأس وقال: احتطب فهو خير لك من السؤال، لذا كيف نجلب أبناء البلد ليقوموا بأعمال الصرف الصحي وأعمال البلدية من النظافة الشوارع وجمع القمامة وغيرها من الأعمال الأولية التي لها علاقة بالخدمات والنظافة؟ من وجهة نظري الخاصة أقترح الآتي، وكلي أمل أن يكون واقعاً ملموساً، والتعمق في دراسة هذا الموضوع واجب ولابد أن يُعطى أولوية: تغيير المسمى الوظيفي من عمال بلدية وصرف صحي إلى مهندس بيئي أو مهندس نظافة وخدمات. رواتب مغرية وبدلات تشجيعية مجزية، وتتحمل وزارة العمل والبلديات ومصلحة الصرف الصحي 40% من تلك الرواتب. أن تكون تحت مسمى وكالة النظافة والبيئة الصحية، وتتبع لإحدى الوزارات ذات العلاقة، ويكون العاملون موظفين رسميين في الدولة لضمان العمل وحفظ الحقوق، ويشملهم النظام التقاعدي. أقل راتب للمواطنين العاملين أو من سوف يعملون في هذا المجال 6000 ريال، مع زيادات سنوية حسب الأداء والانضباط. أخيراً، عتبي على معالي الوزير أن يصرح بوجود وظائف للسعوديين في هذه الخدمات والمجالات وهو يعرف المجتمع وانتقاداته ويعرف أن الرواتب غير مجزية والمسمى الوظيفي عند المجتمع غير مقبول، ولم يكلف نفسه بدراسة وإيجاد حلول مقبولة ومشجعة.