بدأ المسلحون الاكراد الانسحاب من الاراضي التركية اليوم الأربعاء مما يدفع للأمام عملية سلام تهدف الى إنهاء تمرد أودى بحياة 40 الف شخص بعد ان ارهق اقتصاد المنطقة وهز صورة تركيا في الخارج. وقامت قوات الأمن التركية بحراسة نقاط التفتيش على الحدود الجبلية مع العراق مع بدء الانسحاب المتفق عليه لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الذين يقدر عددهم بنحو الفي مقاتل. ويمثل الانسحاب الذي أمر به مراد كارايلان القائد الكبير بالحزب اواخر الشهر الماضي اكبر خطوة حتى الآن في اتفاق السلام الذي تفاوض عليه زعيم الحزب المسجون عبد الله اوجلان مع مسؤولين أتراك لانهاء الصراع المستمر منذ حوالي 30 عاما. واتهم مقاتلو حزب العمال الكردستاني الجيش يوم الثلاثاء بتعريض الانسحاب المتفق عليه للخطر بسبب طائرات الاستطلاع بدون طيار التابعة له وتحركات القوات التي قالوا إنها يمكن أن تؤدي الى اشتباكات. لكن لم تظهر علامات على نشاط عسكري اليوم في السماء الغائمة فوق جنوب شرق تركيا. وقالت جولتان كيشاناك الرئيس المشارك لحزب السلام والديمقراطية المؤيد للأكراد "أستطيع القول ان الانسحاب بدأ اليوم بناء على ما لدينا من معلومات." وأضافت "تقول مصادر محلية ان مسلحين ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني يتحركون." ولم تؤكد مصادر امنية الانسحاب. ويجيد مقاتلو حزب العمال الكردستاني التحرك في حالة التخفي ومن المتوقع ان يتحركوا في جماعات تتكون كل واحدة منها من خمسة او ستة مقاتلين في عملية من المتوقع ان تستغرق عدة اشهر. وقال مصدر أمني "لاحظنا حركة بين اعضاء حزب العمال الكردستاني لكننا لم نستطع ان نحدد ما اذا كانت هذه إعادة تنظيم للصفوف ام استعدادا للانسحاب. وعدد قوات حزب العمال الكردستاني قليل ويقدر بما بين ثلاثة واربعة الاف يتمركزون في العراق وما بين 1500 و2000 مقاتل في تركيا حيث شنت هذه القوات هجمات على القوات التركية وعلى مدن من بينها اسطنبول وعلى منتجعات ساحلية. رويترز | شمدنلي