سعود سيف الجعيد تمر بنا هذه الأيام الذكرى الثامنة لتولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، هذه المناسبة الغالية على قلوبنا، والتي حفلت بعديد من الإنجازات والعطاء، فلقد سخر خادم الحرمين جل وقته من أجل أن يرتقي بالوطن والمواطن إلى أعلى القمم، مشاريع عملاقة في كل مكان، تطور ملموس في كل المجالات، لم يبخل على أبنائه بأي شيء، قدم لهم كل ما يحتاجونه من أجل أن يصلوا إلى أعلى المستويات تعليمياً، ويساهموا في عملية البناء والعطاء، ومهما تحدثنا ومهما سطرنا فلن نستطيع أن نحصي كل الأعمال الطيبة التي قدمها حفظه الله لهذا الوطن، فهو القائد الذي قاد بحنكته وبرجاحة عقله بلاده المملكة العربية السعودية إلى أعلى المستويات. ملك أعطى للوطن كثيراً، أعطى لأبنائه كثيراً، ذلل لهم الصعاب وفتح لهم الآفاق. ملك امتدت يده الحانية إلى خارج الوطن فمسح دموع الأرامل والمنكوبين، ولم يكتف بتفقد أحوال شعبه فقط. حمل في داخله هم الأمة العربية والإسلامية، نادى بالتآخي والمحبة، نادى بلم الشمل ونبذ الفرقة. ملك جعل التواضع صديقاً له وجعل من الحكمة تاجاً له. نثر المحبة في قلوب الشعب حتى تغنت بحبه كل القلوب. ملك قاد وطنه إلى كثير من الإنجازات حتى أصبحت المملكة العربية السعودية في مصاف الدول الكبرى، إن تحدث أسر القلوب بصراحته وطيبته وعفويته وإن صمت ارتسمت الحكمة على محياه. ملك نادى بالسلام وفتح أبواب الحوار مع الأديان الأخرى. ملك نبذ العنف وتسامى فوق جراحات الأمة، ملك لم يعرف الحقد طريقاً إلى قلبه فكم تسامح وكم مد يده إلى الجميع بكل الحب وبكل الصدق والإخوة وهذه هي صفات القادة العظام ورجال الفكر ولهذا أصبح ملكاً لكل القلوب تصفق له الأكف. شرف وطنه في كل المحافل الدولية سمي بألقاب عديدة افتخرت به وليس هو من يفتخر بها سمي ملك الإنسانية سمي ملك القلوب وسمي قبلها خادم الحرمين الشريفين وهو الاسم القريب إلى قلبه الطاهر. وهو يستحق أكثر من ذلك لأنه الملك الإنسان الذي فتح قلبه ومجلسه لكل مواطن لديه مشكلة أو شكوى ولقد أمر في كثير من قراراته الحكيمة بالحرص على راحة المواطن وتقديم العون له في كل شيء أحببناه كإنسان قبل أن يكون ملكاً فهنيئا لنا بهذا الملك وهنيئا لنا بمثل هذا الرجل الذي سطر بأعماله الجليلة وبنظرته الثاقبة كل ما كان يتمناه المواطن فيحق لنا في هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا أن نفخر بالانتماء إلى هذا الوطن وبهذه الأرض الطاهرة أرض التوحيد وأرض الرسالات ومهبط الوحي وأرض بدأ منها نشر الإسلام والسلام فهذا هو عبدالله بن عبدالعزيز ومن إنجاز إلى إنجاز ومن تطور إلى تطور لتظل هذه البلاد في المقدمة وترفرف فوق سمائها راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقفة وحده وطن..وحده ثرى..وحده قلوب وحده ولاء..وحده غلا..وحده دروب إما كذا وإلا فلا تحيا شعوب