قالت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات نورة بنت عبدالله الفايز إن القيادة الرشيدة للمملكة منذ تأسيسها حريصة على القيام بمسؤولياتها تجاه بناء نظام تعليم وطني يتمكن من خلاله الجميع من الالتحاق بالمدارس. وأكدت أن بناء مجتمع قائم على المعرفة يحتاج إلى الإبداع والذكاء والطاقة والحيوية من جانب المجتمع، موضحة أن حكومة المملكة نجحت في الارتقاء إلى سقف التحديات في إعادة تشكيل الاقتصاد السعودي إلى مجتمع قائم على المعرفة ويتمتع بالتنافسية والديناميكية حيث أن التعليم هو المحرك الأساسي ومصدر النجاح والتقدم على الصعيد الشخصي والمجتمعي والوطني. وأشارت في كلمة لها الليلة قبل الماضية أمام المنتدى العالمي للتعليم والمعرض التقني المنعقد حالياً بالعاصمة البريطانية لندن إلى التوسع المستمر في الاستثمار في هذا المجال حتى تضاعف عدد طلاب المدارس والمعلمين كل عشر سنوات منذ عام 1970 ليصل الآن إلى أكثر من خمسة ملايين طالب وطالبة نصفهم ذكور والنصف الآخر إناث يتلقون تعليمهم في أكثر من 34 ألف مدرسة في جميع أنحاء المملكة. وشددت على أهمية الاستثمار في إمكانات المواطنين لضمان فرص حصولهم على العمل ورفاههم وتطوير مجتمع قائم على المعرفة من أجل المحافظ على ريادة المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتحدثت معالي نائبة وزير التربية والتعليم لتعليم البنات في كلمتها عن العديد من المبادرات للتعامل مع هذه القضايا ومن ضمنها مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – لتطوير التعليم (تطوير) وإعادة هيكلة قطاع التعليم، وإنشاء هيئة مستقلة لتقييم التعليم، وزيادة فرص الالتحاق بمدارس رياض الأطفال، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والعام، وتطوير المدارس النموذجية، ونشر المناهج الجديدة، ومبادرة تقنية المعلومات والاتصالات، وتأسيس شركة لتطوير التعليم. وأشارت إلى برامج تنمية القيادات، وتأهيل القيادات النسائية لتولي مناصب عليا في قطاع التربية والتعليم، وتعزيز قدرات المعلمين. وكان المنتدى العالمي للتعليم والمعرض التقني قد افتتح أعماله يوم أمس الأول الاثنين في العاصمة البريطانية لندن بحضور عدد كبير من وزراء التعليم من أكثر من ستين دولة من مختلف أنحاء العالم وذلك بهدف مناقشة التطورات المستقبلية في مجال التعليم وتبادل الأفكار وتعزيز التعاون ومناقشة سياسات التعليم.