وجه أمير الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز بتكوين لجنة من الجهات ذات العلاقة ومنها الدفاع المدني والأمانة والطرق والإمارة، لدراسة إنشاء جسور على الأودية التي تعاني من عبور السيول المنقولة، على أن يرفع له تقرير عن إمكانية بناء هذه الجسور الحديدية لحماية عابري هذه الأودية. ودعا خلال تفقده أمس سد وادي العقيق، الذي شهد فيضان منسوبه إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة مؤخراً، إلى تركيب صافرات إنذار في الأودية البعيدة التي ترسل السيول المنقولة، على أن يكون هناك تواصل بينها وبين الدفاع المدني أو المراكز التابعة للإمارة أو القرى للتحذير منها. مبيناً أن هناك كثيراً من المواطنين لا يعلمون أن هناك سيولاً منقولة وبالتالي يتعرضون للمشكلات. كما دعا الدفاع المدني إلى استغلال المعارض والمناسبات الثقافية لتوعية المواطنين بخطورة العبور من الأودية التي تحتضن السيول المنقولة. وكان في استقبال أمير الباحة لدى وصوله السد محافظ العقيق غلاب أبو خشيم، ونائب مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد علي السواط ونائب مدير عام المياه بالمنطقة المهندس أحمد القرشي، ومدير عام الطرق والنقل بالمنطقة المهندس عبدالعزيز الغنيم. واطلع الأمير خلال الزيارة على كمية المياه التي احتجزها حوض السد التي تقدر بنحو 19 مليون متر مكعب، كما استمع لشرح من الجهات المعنية عن قراءات أجهزة القياس بالسد، التي تؤكد عدم وجود أي خطر بمشيئة الله. كما شاهد عدداً من اللوحات التعريفية بمنسوب المياه وسعة التخزين بالسد، والمراحل التي وصل لها منذ بدء هطول الأمطار وحتى فيضانه. وأكد الأمير خلال تصريحات صحفية عقب الجولة، عدم وجود أي خلل في السدود المقامة في الباحة وجميعها آمن. لافتاً إلى وجود أجهزة لدى إدارة المياه تقيس الارتداد أو التحرك في أجزاء من السنتيمتر ومرتبطة إلكترونياً بأجهزة لديهم، وفي حال وجود أي تحرك فإنه يعطي إشارات تنبيه. وأشار إلى أهمية وجود دراسة للعبارات وتوسعتها وعمل شيء يمنع تراكم المخلفات، وبالتالي حجز المياه من العبور. ولفت إلى أن أبواب التطوع لخدمة المواطنين مفتوحة لمن أراد، فإن أفرع الدفاع المدني مفتوحة وستقوم بتدريبه والاستعانة به. وفي جانب آخر، أشار أمير الباحة إلى أنهم في انتظار تجهيز المهابط الخاصة بالطيران العمودي الذي تم اعتماده، مشيراً إلى أن التنسيق يتم حالياً مع الجهات ذات العلاقة حتى تكون تلك المهابط متاحة قريباً.