نجح ملتقى الحوار والتواصل المقام في قندق شيراتون الدمام يومي الاربعاء والخميس الماضيين ، في لفت انظار الحضور لأهمية التواصل والحوار عبر مشاركات عدد من المتحدثين البارزين وعبر الخطب التي ضمت عدد من اعضاء نوادي الخطابة العربية في المملكة. وقد حرص القائمين على الملتقى ، أن يكون الهدف الأول منه هو التأكيد على أن السمو لا يكون إلا بإحياء اللغة الأم وهي اللغة العربية حيث تبنى شعار "بلغتي يسمو تواصلي". بين رئيس الملتقى صالح الغامدي الى ان الفكرة طرحت قبل أكثر من ثمانية أشهر واليوم تحولت إلى حقيقة، وقال: "فكرة الملتقى كانت عبارة عن نقاش حول أهمية التواصل وفنون القيادة وجمال الحوار ثم تبع ذلك النقاش عن أهمية لغة الملتقى ، وهل هناك أجمل وأعذب من لغة القرآن اللغة العربية الخالدة , بعد ذلك طرحنا عدد من الشعارات ليكون شعاراً للملتقى واخترنا (بلغتي يسمو تواصلي). وأضاف الغامدي ، كان السؤال الأهم هو ماذا سنقدم ولمن نقدم ومن هم الضيوف ، وكذلك من هو الجمهور المستهدف؟ كل هذه الأسئلة كانت مهمة و لا يخفى عليكم كان كل سؤال يحتاج لحلقة نقاش كاملة كنا نتبعها بعملية تصويت على كل خطوة, حتى توصلنا بحمد الله إلى أن يكون عنوان ملتقانا الأول" ملتقى للتواصل والقيادة" , لقد كان لاهمية روح الفريق والتجانس والتفاهم بين فريق العمل قيمة سهلت من التغلب على كل الصعوبات. وأعلن مستشار الملتقى عبداللطيف الحارثي ، عن اطلاق الجمعية العربية للتواصل والقياده كأول جمعية عربية تعمل على نشر ثقافة التواصل وتشجيعه و تنظيمة وتطويره ، و تمكين الآخرين من المشاركة الفاعله والحوار البناء مع تأهيل كوادر مدربة للقيادة والتدريب وريادة المشاريع. ولفت الحارثي ، إلى أن أعظم الملتقيات كانت تحت مظلة جمعيات و منظمات عالمية عُرِب أغلبها وأصبحت نسخ معربة في العالم العربي، وقال: "كمجموعة من الشباب قررنا أن نختلف عن ذلك ونبعد صبغة التعريب بعيداً ما أمكننا ذلك وننشئ آلية جديده تتوافق مع عاداتنا وقيمنا وتقالدينا وتكون في غاية البساطة ، ليستفيد منها الجميع , فبعد أن نظرنا وتمعنا من حولنا وجدنا أن بعضا منا يفتقر للغة الإنصات، ويتهيأ للردعلى الآخر قبل أن نستمع له بتمعن, وايضا وجدنا بعضا من أبناءنا عاجزون عن الوقوف والتعبير عن آرائهم, وتفاقم الامر وأصبحت الأسره عاجزة عن العيش بسلام ، مما أدى إلى إرتفاع نسبه الطلاق لحديثي الزواج ورصدت الدراسات الحديثه للعام المنصرم أن هناك معدل حالة طلاق واحده كل نصف ساعه أغلبها يقع خلال السنة الأولى للزواج ووصلت نسبة الطلاق للمتزوجين حديثا بنسبه تصل إلى 35% وأيضاً إرتفاع نسبة الطلاق ، وبكل أسف للقدامى من المتزوجين ومن لديهم عدد كبير من الأبناء ولم تشفع لهم مدة الحياة الزوج وعشرة دامة سنين. وأشار الحارثي ، إلى أن الدراسات أثبتت أن هناك نسبة كبيرة ممن كانو بصدد إتخاذ قرار الطلاق تراجعوا عن ذلك ، عندما تمكنوا وتواصلوا عن طريق إلإرشاد الهاتفي مع بعض من المختصين مما حد من ذلك كثيرا ولله الحمد. وأضاف: "اليوم ونحن نلتقي في أول ملتقى للتواصل والقيادة نتطلع لتفعيل لغة التواصل البناء في مجتمعاتنا من أجل تحقيق يوم أفضل لجميع أفراد مجتمعنا وبناء أواصرعلاقة صادقة مبنية على المودة والإخاء". يذكر أن حضورالملتقى وصل إلى أكثر من 600 على مدى يومين، وضم الملتقى عدد من الجلسات وورش العمل حملت عناوين تتعلق بالقيادة وفن الإنصات، والذكاء اللغوي والتواصل الاجتماعي، وأثرى الملتقى جلسات حوارية شهدت تفاعلاً بين المتحدثين والجمهور، كما أضفت مشاركة أعضاء نوادي الخطابة شيئاً مختلفاً عبر الخطب اللتي ألقوها ولاقت استحسان وتفاعل الجمهور. المتحدثين اثناء الملتقى (الشرق) المشاركين (الشرق) الدمام | لما القصيبي