بعد أن غرق في الموسيقى ودخل المجال من باب فرقة «واما» التي أسسها مع أصدقائه، وبعد أن اقتحم المجال التمثيلي وأحبه كما يقول، ها هو أحمد فهمي يعتلي مسرح «Arab Idol»، أو «محبوب العرب» ليخوض تجربته الإعلامية الأولى في تقديم البرامج التليفزيونية. ورغم أنه لم يمض في مجال التقديم كثيراً من الوقت، إلا أنه يفكر في عدم تكرار التجربة، خاصة إذا ما تعارض ذلك مع المجال الذي يحبه وهو التمثيل. «الشرق» التقت فهمي للحديث عن كيفية وصوله إلى خوض هذه التجربة، وتقييمه لها، وعن أعماله الجديدة، ورأيه في مصر بعد الثورة، فإلى نص الحوار: * تخوض اليوم تجربة التقديم للمرة الأولى، كيف وصلت لهذه المهمة؟ - تلقيت اتصالاً من القيمين على البرنامج، عرضوا عليّ فيه استلام هذه المهمة، فاجتمعت بهم وأعجبت بالفكرة لأن البرنامج يأتي في صلب مهنتي في الغناء والموسيقى. كذلك شعرت بأنني في هذه الفرصة أستطيع إبراز بعض الجوانب الأخرى من شخصيتي. فعندما أطل في فيلم سينمائي أؤدي الشخصية كما هي مكتوبة على الورق، وأقدمها من وجهة نظر المخرج والكاتب، والأمر نفسه ينطبق لدى تقديمي لفيديو كليب، لذلك فإن إمكانية إبراز شخصيتك الحقيقية تكون ضئيلة جداً، حتى في المقابلات التي تجريها. * ما الذي برز من شخصيتك في هذا البرنامج وكان مخفياً عن الجمهور؟ - إنني مرح وأحب «الهزار» كثيراً. * لمَ برأيك تم اختيار أحمد من بين الكل؟ - طرحت هذا السؤال على القيمين، فكانت إجابتهم أنني أفهم جيداً في الموسيقى، وأنني سأكون واجهة جيدة ل «MBC مصر». * كيف تقيم تجربتك لليوم؟ - لا شك أن تجربة البث المباشر تختلف تماماً عن الحلقات المسجلة، إذ يكون الخطأ فيها ممنوعاً. بالطبع الخوف لا مفّر منه، وهو موجود بداخلي حتى في تقديمي للأمور المعتاد عليها، فكيف في تقديمي لأول تجربة من هذا النوع؟ لكني أؤمن بقدراتي وطاقاتي، وأعتقد أن الأمور تسير في الطريق السليم. * ثقتك عالية جداً بالنفس. - البعض يعتبر أن «الأنا» عندي متضخمة، لكنهم مخطئون. في العمل الذي أتقنه جيداً أكون متاكداً وواثقاً منه لدرجة أن لا أحد يستطيع مناقشتي به، لكن في المقابل أتقبل النقد برحابة صدر لأنني أخاف على عملي وأحب الناس التي تحترم عملها. * برامج الهواة بدأت في الازدياد. ما الذي سيميز برنامجك عن البقية؟ - لا أعرف ما الذي سيميزني، كل ما أعرفه بأنني متعمق جداً في الموسيقى. سأخبرك بصراحة لست من هواة التليفزيون ولا أتابع أي برنامج يعرض عليه. حتى «Arab Idol» في موسمه الأول لم أتابعه، رغم أنني سمعت عنه كثيراً، وعندما وافقت على تقديمه شاهدت بعض الفيديوهات عبر «يوتيوب». لكنك بالتأكيد سمعت بالأخبار التي تنشر عن المنافسة بين برنامجي «Arab Idol» و»X Factor»؟ – سمعت بالطبع، لكنني لن أخوض في الموضوع، فشهادتي ستكون مجروحة، إذ من الطبيعي أن أتكلم عن منبري. * أفكرت للحظة ماذا لو كنت أنت من يقدم «X Factor»؟ - أنا أساساً لا أفكر بتكرار التجربة مرة أخرى. * لماذا؟ - لي رأي خاص في هذا الموضوع، فالتقديم كما وجدته متعب جداً، إضافة إلى أن البرنامج لا يعيش كما الفيلم أو المسلسل الذي تتابعينه ويبقى لخمسين سنة، بينما البرنامج مهما حقق من نجاح فتنسينه بعد شهر أو شهرين. * أيمكننا القول إن تجربة التقديم في الموسم المقبل غير واردة؟ - لم أتخذ القرار بعد، لكنني لن أدعه يأتي على حساب التمثيل. لو عرض عليّ فيلم بالتزامن مع التقديم فسأختار الفيلم. * وهل أثر التقديم على أعمالك الفنية؟ - إلى الآن لم يفعل، لأنني نظمت نفسي. لكن في الفترة المقبلة ستكون ضاغطة جداً، إذ بدأت بتصوير مسلسل «الداعية». * أخبرنا عنه أكثر وعن دورك فيه؟ - سيكون من كتابة مدحت العدل وإخراج ماندو العدل، مع هاني سلامة وبسمة وريهام عبد الغفور، أؤدي فيه دور شيخ يتناول أحداث مصر لكن بطريقة غير مباشرة، فبدلاً مثلاً من الحديث عن ثورة الشعب في الميادين، نتحدث عن ثورة في المنزل. * كيف تقيّم الوضع في مصر اليوم.. كيف تتعايشون مع التأثيرات التي تلقي بظلالها على صلب عملك الفني؟ - المسألة ليست مسألة عمل وفن، المسألة مسألة شعب. عندما قمنا بالثورة، كان هدفنا أن نأتي بنظام نحن نختاره بحسب تطلعاتنا، فأتى نظام أفشل من النظام الأول. * ما هي رسالتك التي توجهها لرئاسة مصر وللشعب المصري؟ - أكتفي بجملة الثورة مستمرة.