أكد فهد ردة الحارثي أن جميع التقنيات الحديثة من تقنيات الصوت والإضاءة والصورة مفيدة للمسرح والمسرحيين، فيما شدّد عباس الحايك على أن اختفاء عديد من المواقع الإلكترونية المختصة بالمسرح، يعود إلى أنها أنشئت بجهود شخصية، وعدم وجود مواقع إلكترونية للمسرحيين ترعاها جهات رسمية. جاء ذلك خلال مشاركتهما في ندوة بعنوان «المسرح في زمن الصورة والفضائيات والإنترنت»، أقامها المقهى الثقافي في فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء مساء أمس الأول، ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الأحساء المسرحي الثالث، المقام حالياً في مقر الفرع، وأدارها مشرف قسم الفنون المسرحية في فرع الجمعية نوح الجمعان. وفي بداية الندوة تساءل الحارثي، في ورقة تحدث فيها عن مدى الاستفادة من التقنيات الحديثة، عن وجود تخوّف من هذه التقنيات الحديثة، وتأثيرها السلبي على المسرح، مبدياً تصوره أن جميع التقنيات الحديثة من تقنيات الصوت والإضاءة والصورة مفيدة للمسرح والمسرحيين، مبيناً أن المسرح فضاء واسع لاستقبال جميع هذه التقنيات والاستفادة منها. بدوره تحدث الحايك عن محور المحتوى الإلكتروني العربي خصوصاً على المسرح وكيف أصبحت هذه التقنيات هاجس الجميع والدول، حتى أنشأت الدول «الحكومات الإلكترونية»، وكيف استفاد المسرح من تقنيات الإنترنت من خلال النص المسرحي و»المسرح الرقمي». وتحدث عن مشكلة المحتوى الإلكتروني المسرحي للمسرحيين العرب وعدم وجود قاعدة بيانات تحتضن الأعمال المسرحية، وكذلك عدم وجود قاعدة بيانات للباحثين عن النصوص المسرحية وأعمال المسرحيين. واختتم الحايك بالحديث عن تجربته الشخصية بنشر عديد من النصوص المسرحية عبر الإنترنت، وكيف لاقت انتشاراً في أكثر من دولة بسبب النشر عبر الإنترنت.