احتدم النقاش بين الضد والضد في برنامج “ديوانية الدانة”، الذي قدمه الإعلامي رياض الودعان، مساء الثلاثاء، عن النادي الأدبي في المنطقة الشرقية، بحضور محمد بودي، وصالح العمري، وعبدالله الوصالي، وعبدالله الدحيلان. واستهل رئيس النادي الأسبق بودي الحلقة بذكر تاريخه في النادي مذ كان على مقعد الدراسة الجامعية، وحتى عُيّن من قبل وزير الثقافة والإعلام بعد استقالة جبير المليحان ومجلس إدارته. وانتقد بودي قرار الوزارة في إغلاق النادي وتعيين الأربعة، وإعادة الانتخابات، وعرج على النتيجة التي أسفرت عنها الانتخابات التي أقيمت مؤخراً بمبنى الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى كون الطعون التسعين التي قدمت للوزارة، ولم يكن فيها صوت واحد ضد رئيس النادي، ما عده عضو مجلس الإدارة السابق عبدالله الدحيلان خطاباً لرئيس مخلوع، حسب تعبيره، وما أدى إلى احتجاج بودي واعتراضه على هذا المسمى. وأرجع نائب رئيس النادي السابق عبدالله الوصالي المشكلة إلى كون قيد الجمعية العمومية غير صحيح، واستنكر خطاب التسعين، واصفاً إياه بال”تكتل”، “في ظرف يوم أو يومين كيف يتم تكتل تسعين شخصاً”. وأوضح بودي أن الطعن يجب أن يكون في إجراءات الانتخابات في ذلك المساء، وليس في القيد. وذكر الشروط التي تسمح للمثقف بالانضمام للنادي، وهي إما أن يكون له مؤلف أدبي، أو أن يكون حاصلاً على شهادة جامعية، مؤكداً أنهم شكلوا لجنة من ثلاثة أشخاص (بودي، وخالد التويجري، وفالح الصغير)، وأخرجوا لائحة على موقع النادي، ومواقع التواصل الاجتماعي، بشروط الحصول على العضوية. واعترض عضو الجمعية السابق محمد الخلفان على استبعاده من قبل بودي، رغم أنه يحمل المؤهل الجامعي العالي، ونتاجين أدبيين، وقال بودي على الهواء “اجتهدنا وأخطأنا”. واستنكر الوصالي الخلط بين مسألة إغلاق النادي وحل الجمعية العمومية، مرجعاً سبب إغلاق النادي لتصرف بودي مع اللجنة المرسلة من قبل الوزارة، ورد على ما يكرره بودي من مظلومية ما حدث للنادي، “الوزارة لم تعتقل الثقافة، الوزارة أنقذت النادي من تصرف بودي”. وتساءل العمري “هل أخطأت الوزارة في تعيين محمد بودي، وهل أخطأت في شروط العضوية؟”. وأوضح الدحيلان أنه “إذا اتفقنا أن قيد الجمعية العمومية غير قانوني، فإن ما ترتب عليه غير قانوني”، وأرجع حدث إغلاق النادي إلى إمارة المنطقة الشرقية، وليس وزارة الثقافة والإعلام. ويعتقد الدحيلان أن القضية حسمت وانتهت “نحن نتحدث عما كان يفترض أن يحدث وما حدث..”. واستنكر الدحيلان ما يردده بودي من اعتراضات على ما حدث للنادي، وما وصفه “اعتقال للثقافة”، بقوله إن الثقافة قد اعتقلت سابقاً “الثقافة أهينت في النادي الأدبي، عندما انتقد بودي الصحفي الثقافي، ورؤساء التحرير”. ورشح الدحيلان الانتخابات الورقية في الخطوة المقبلة “الاقتراع الورقي هو الأسلم”.وكان من المفترض أن يشارك في الحلقة وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية ناصر الحجيلان، لكنه اعتذر برسالة نصية، “أعتذر عن عدم المشاركة، والموضوع قريب النظر وأنصحكم بالتروي”.واستنكر بودي هذه الرسالة، بقوله “أين غابت عنك الكلمة يا ناصر، لماذا لم تترو وأنت تقدم على خطوة لم يقدم عليها أحد من العالمين، لا قبلك ولا بعدك”.