فاز الناقد محمد بودي برئاسة مجلس إدارة نادي أدبي المنطقة الشرقية، فيما عين خالد التويجري نائباً له، وعبد الكريم الزهراني مسؤولاً للشؤون المالية، وعبدالله الملحم مسؤولاً للشؤون الإدارية، وتمكنت الأديبة أحلام المنصور من الدخول إلى مجلس الإدارة، الذي تنافس عليه 27 عضواً، وأجريت الانتخابات في “غرفة الشرقية” في الدمام، (اليوم – السبت)، ورفضت لجنة التسجيل إدراج اسم الشاعر أمجد محسن ضمن قائمة المخول لهم التصويت، لحضوره متأخراً عن الوقت بثلاث دقائق. وبلغ عدد المسجلين للتصويت 157، من أصل 171 عضواً، واختاروا 10 مرشحين أساسين، وخمسة احتياط. وحصد الناقد محمد بودي أعلى الأصوات، وفاز ب 111 صوتاً، فيما جاء في آخر القائمة الأديب فؤاد نصرالله ب99 صوتاً، وتمكنت أحلام المنصور من تحقيق 100 صوت. وأوشكت جلسة التصويت على التحول إلى جدال، حيث اعترض عدد من أعضاء الجمعية العمومية على تواجد النساء في قاعة واحدة، وقطع مدير عام الأندية الأدبية عبدالله الكناني الجدل، مؤكداً على وجود حجاب بين النساء والرجال، وأن الاجتماع مركز على التصويت. وقدم الكناني شرحاً عن طبيعة برنامج التصويت، وبين أن لكل عضو حق التصويت لعشرة مرشحين، من بين ال27 مرشحاً، معلناً عن عدم أحقية من يقل عمره عن 30 عاماً في ترأس النادي، وبين أن الاعتراض على النتائج يتم بعد إعلان الفائزين خلال أسبوع. ومنح المصوتين 30 ثانية للتصويت على المرشحين، الذين تعاقبت أسماؤهم أمام الأعضاء في شاشة عرض “بروجكتر”.
تصويت إلكتروني وتمخضت نتيجة التصويت، التي أعلنها وكيل وزارة الإعلام والثقافة المشرف على الانتخابات الدكتور ناصر الحجيلان عن فوز محمد بودي ب111 صوتاً، وعبدالله الملحم 105، وخالد التويجري 103، وعبد الكريم الزهراني 103، وفهد المصبح 102، وعبد الله الدحيلان 101، ومحمد الفوز 101، ومحمد القحطاني 101، وأحلام المنصور 100، وفؤاد نصرالله 99 صوتاً. فيما ضمت قائمة الاحتياط عبد الله العتيبي، ومحمد الحامدي، ومريم أبو بشيت، وعبدالله الوصالي، وصالح العمري.
تساؤلات المثقفين وتعد انتخابات النادي الأدبي ال14 من سلسلة انتخابات الأندية، وستعقبها انتخابات نادي عرعر، وأخيراً الطائف الخميس المقبل. وطرح وكيل وزارة الإعلام والثقافة المشرف على الانتخابات الدكتور ناصر الحجيلان تساؤلات، بين أنها تتردد على ألسنة المثقفين، ومن بينها: كيفية إشراك غير السعوديين في جمعيات الأندية الأدبية، وما هي مواصفات الأعضاء، والاشتراطات المطلوب توافرها فيهم، وتحديد سقف لمجلس الإدارة، ومراجعة مدته الزمنية، ومعالجة التكتلات والشللية، ووضع أطر عامة للعمل وتحديد المخالفات؟، وأوضح الحجيلان ل”الشرق” أن الوزارة تنتظر من المثقفين الإجابة على الأسئلة، ووضع طرق لمعالجتها. وذكر أن: الوزارة تسعى إلى الوصول إلى نظام مرن وقادر على التغيير والتصحيح في النوادي الأدبية، مطالباً ب”منح الكوادر الشابة والقادرة على الإبداع مساحة أوسع”. وذكر الحجيلان أن انتخابات الأندية كشفت عن تنوع ثقافي بين المناطق، وضرب مثالاً بحضور المرأة، وقال “إن بعض الأندية شهدت تسجيل أربع سيدات، فيما أخرى أقل من ذلك، وهذا مؤشر على التنوع الثقافي، إضافة إلى اختلاف المسجلين بين أكاديميين، وأدباء، وشخصيات اجتماعية. وعتب ممثل المثقفين الدكتور عبدالله الحمود على “المثقفين” لمطالبتهم برعاية الوزارة لهم، مبيناً: كنا في السابق نعيش مرحلة رعوية، وتحول الأمر إلى هاجس لدى المثقفين في البحث عن رعاة لهم، ويفترض فيهم الآن العمل المشترك، وتقديم الفعل الثقافي تأليفاً ونشراً وإنتاجاً. القاص عبدالله الدحيلان، يسجل حضوره ثم فوزه لاحقاً
ردود فعل اعتبر القاص حسين الجفال ما حصل “جريمة”، مبيناً أن عزوف المثقف جعل غير المثقفين، والذين لا يعرفون موقع النادي، يعرفون طريق غرفة الشرقية للتصويت لأشخاص بعينهم، وأكثر من حضر لم نجدهم في محفل ثقافي، مضيفاً: متأكد أننا لن نراهم في السنوات الأربع القادمة في النادي، وما مجيئهم إلا من أجل إنهاء مهمة، ويمضون بعدها من دون عودة. وقال إن المثقف الذي نأى بنفسه عن الانتخابات يتحمل هذه الجريمة التي حصلت على المستوى الثقافي في الشرقية. ولم يتوقع الدكتور مبارك الخالدي النتيجة التي آلت إليها الانتخابات، وأوضح ل”الشرق” أن فوز بعض المثقفين ممن نعرفه كان جيداً، إلا أن خروج آخرين أحزننا. واعتبر القاص عبدالله الدحيلان، الذي أثار سقوط اسمه من قائمة المرشحين جدلاً بين المثقفين، قائلاً بأن وزارة الثقافة وعدت بفتح تحقيق حول الأمر ومحاسبة المتسبب، وأن “التعويل كان على المثقفين في إيصال الأجدر إلى عضوية مجلس الإدارة”، مضيفاً: لم أكن مستبعداً فوزي في الانتخابات. ورداً على سؤال “الشرق” حول ما سيؤول له الوضع بينه وبين الرئيس السابق للنادي محمد بودي بعد سقوط اسمه، أوضح: لا يوجد خلاف شخصي بيني وبينه، وإنما اختلاف حول إجراء عالجته الوزارة بطريقتها”. ورأى محمد بودي أن المرحلة المقبلة ستكون صعبة، مضيفاً: يجب علينا عكس رغبات أعضاء الجمعية، وخلق حراك اجتماعي ثقافي. أدبي الشرقية | الأندية الأدبية | انتخابات | وزارة الثقافة