اشترك فهد الدعجاني في مسابقات عديدة، أهمها مسابقة جوجل للتصوير الفوتوغرافي لطلاب الدراسات العليا، وكأس العمالقة للتصوير الفوتوغرافي لهواة التصوير. وصنعت الحرفية من طالب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أنموذجاً عالمياً في تقنية الصورة بلغاتها المختلفة. “الشرق” التقت الدعجاني ليحدثها بلغة الفوتوغراف، وكيف يلاحق الضوء لتكوين مشهد: * • متى بدأت هواية التصوير، ولماذا أحببتها؟ بدأت التصوير من بدايات أيام الدراسة المتوسطة، لكن عدم وجود ثقافة التصوير في ذلك الوقت جعلني أتوقف إلى عام 2007، لأعود مرة أخرى إلى التصوير. * • ما عدد المعارض التي شاركت فيها، وكيف تختار الصور؟ لا أذكر بالتحديد عدد المعارض، فالتجربة الفوتوغرافية المحلية جيدة، لكنها تحتاج لكثير لكي تنضج وتصنع الفارق لدى المصور، فعرض الصور في معرض لا يشكل فرقاً اليوم عن عرضها في موقع إلكتروني على النت، مثل فليكر وغيره. * • ما أساسيات التصوير الفوتوغرافي التي تعلمتها؟ ما تعلمته أن أساس الصورة هو الضوء؛ لذلك كنت أطارد الضوء، وأبحث دائماً عن ضوء ذي جودة عالية، بالإضافة إلى بعض التقنيات، مثل عمق الميدان، والحدة، ووزن الإضاءة، وبعض الفنيات، مثل تكوين المشهد الفوتوغرافي، وفهم تأثير الألوان والأشكال على المتلقي. * • هنالك من يهوى التصوير ولا يتقنه، بماذا تنصحه؟ كلنا لديه نقاط قوة ونقاط ضعف، ومعرفة الشخص بنفسه هي أول خطوة، حيث ينمي مواطن قوته، ويعالج مواطن الضعف، سواء بالقراءة، أو التجربة، أو الرحلات الفوتوغرافية، بالإضافة إلى وضوح الهدف لديه من وراء التصوير، وبدون هدف واضح سوف يهدر كثيراً من الوقت والطاقة. * • عدسات التصوير مكلفة. هل تعتمد على العدسات أم على حس المصور؟ أهم معدات المصور هي عقله، تليه العدسة، ومعرفة ما يحتاجه يوفر عليه تكاليف كبيرة، و80 % من صوري أنا شخصياً أستخدم فيها عدسة واحدة. * • ما تطلعات الفوتوغرافيين في المملكة، وأنت منهم؟ ما أسمعه من الغالبية هو النقاش حول غطاء رسمي يضم المصورين، وينظم المعارض والمسابقات، وطرق التحكيم، وتمثيل المملكة في الخارج. وفيما يتعلق بي، أرى أن التصوير فن عالمي لا حدود له، وأشارك في المعارض العالمية التي أراها ذات قيمة وجودة من ميزانيتي الخاصة، وباسمي؛ لأنني لا أنتظر من أحد شيئاً. * • كيف تقدر أداء الجمعيات المسؤولة عن المصورين؟ لا أعرف عنها كثيراً، ولم أنضم إلى أي منها، أنا متابع وبقوة لنادي الأستوديو الفوتوغرافي التابع لبرنامج الأمير محمد بن فهد، وأراه يقدم كثيراً، وأتمنى أن أرى نماذج أخرى تشمل باقي مدن المملكة. * • المملكة فيها صحارَى جاذبة للتصوير، وكذلك مناظر طبيعية، ماذا تعني لك تلك المناظر؟ تعني لي كل شيء كمصور طبيعة، فهي الموضوعات التي أستلهم منها، ومهما رأيت من إبداع بشري لا أرى أجمل من إبداع الخالق في البر والبحر والنجوم والقمر. * • هل يؤثر التصوير على سير عملك كموظف أو طالب؟ نعم، كان خير محفز لي على دراستي، فلا أحد يدرس 24 ساعة، وهنالك وقت لدراستي، ووقت لهوايتي، وكل منهما مكمل للآخر، وأحياناً تكون نقطة قوة تحسب للعمل كطالب أو موظف، وأستغرب عندما يبعد الأب، أو الأم الكاميرا عن يد ابنها، بينما يضعون الإنترنت والبلاك بيري في يده! * • من المثل الأعلى لك في التصوير؟ آنسل أدامز، وهو من أثّر في عشقي لهذا الفن، وفهم عمق الإحساس الممكن أن تصل إليه الصورة. * • كيف يعيش المصور لحظة التقاط الصورة؟ تتسارع نبضات قلب المصور لحظة التقاط الصورة؛ لأنه يعلم أن هنالك فترة زمنية يجب أن يوقفها بشكل جيد، ولن يهدأ حتى يرى النتيجة. * • هل أسهمت إحدى صورك في إيجاد عمل اجتماعي إنساني، وكيف؟ شاركت بصورة تعبر عن العمل التطوعي، وكان لها أثر، والحمدلله، كذلك الصورة التي تحدثت فيها عن رمضان، وصورة الكتب التي فازت بكأس العمالقة، وأي صورة يمتد أثرها لتصبح عملاً حقيقياً ملموساً هي تحفة فنية. * • متى تتخذ قرار تكبير الصورة، أو حذفها، أو الاحتفاظ بها؟ بعد التقاطها بثوانٍ، وغالباً ما أعرف مصيرها قبل الالتقاط، وكثيراً ما أحتفظ بكل الصور، ولا أحذف منها شيئاً، لأتعلم منها لاحقاً. * • متى سيرى محبو الدعجاني معرضه الشخصي؟ أتمنى تقديمه في الربع الأول من 2012، ولو خيرت فسيكون في أحب الأماكن لي، وهي جامعتي التي احتوتني بحكم عدم وجود معارض متخصصة تضيف لي خدمة فنية عالية. * • ما دور أرامكو السعودية مع المصورين؟ برامج أرامكو في الصيف، ومركز الملك عبدالعزيز للثقافة العالمية التابع لأرامكو قدموا كثيراً، وخصوصاً آي سبارك في الصيف الماضي، حيث تم تدريب أطفال في سن (10-15)، وعددهم قرابة 150 طفلاً وطفلة، هم بذور فنية ننتطر ثمارها قريباً. * • وهل لجامعة البترول دور في صقل موهبتك؟ الأندية الطلابية المحفزة للتجربة، والبيئة العلمية المحفزة للقراءة والاطلاع، أعطياني كل ما أحتاجه للبدء في البحث عن نفسي في بيئة محفزة.