أوجد المصور الصغير تركي البوق (12 عاما) علاقة مميزة وأزلية بينه وبين الكاميرا، بدأت منذ أن كان عمره ثمانية أعوام، وخلال هذه الفترة وجه عدسته إلى الطبيعة في التقاط الصور لشخصيات مرموقة في المجتمع وحصل على العديد من الجوائز التقديرية، واليوم ينافس بموهبته كبار المصورين، ويتواجد بشكل فاعل في المناسبات العامة والرسمية، واضعا نصب عينيه تحقيق حلمه بافتتاح معرضه الشخصي. ويشارك المصور الصغير في الحفلات الرسمية مصورا إلى جوار المصورين الصحافيين، ومن أبرز المناسبات التي شارك فيها، حفل افتتاح ملتقى السياحة والاستثمار الخليجي 2008 برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، إلى جانب مناسبات أخرى مهمة أقيمت في الغرفة التجارية في جدة. وتقديرا لموهبته، حصل على عدة شهادات تميز في مجال التصوير الفوتوغرافي، لعل أبرزها ما حظي به من يد مدير عام التعليم في جدة عبدالله الثقفي، فيما خطف المركز الأول على مستوى مدارس منطقة مكةالمكرمة في العام 2009، وحصل على شهادة تفوق ودرع من مسابقة حملت عنوان «بعيون يافعة». وعن بداياته مع التصوير، يقول البوق: «بدأت التصوير وأنا في سن الثامنة، وكنت ألتقط صورا للمناظر الطبيعية، وصقلت موهبتي من خلال المشاركة في المعارض والمسابقات التي أحرص على الذهاب إليها لالتقاط الصور التذكارية للشخصيات التي أحبها، وعندما لاحظ والدي حبي للتصوير شجعني ودعمني من أجل أن أحمل لقب أصغر فوتوغرافي في المملكة». وحول مقارعته للكبار في المناسبات، يقول «عندما أشارك في الحفلات أجد نفسي منافسا من هم أكبر مني سنا وحرفية، وهذا أعتبره انجازا وبصمة مهمة في حياتي أفخر بها كثيرا، وأنا فعلا أتمنى أن أصبح مصورا محترفا مستقبلا، أنافس عمالقة التصوير الفوتوغرافي في المسابقات»، ويضيف «تعلمت كثيرا من بعض المصورين الفوتوغرافيين الكبار من حيث الأفكار وزوايا التصوير، ولكني دائما ما أسعى للتميز من خلال اجتهاداتي الخاصة». ولا يخفي المصور الصغير رغبته في أن يجد من يتبنى موهبته في وقت مبكر، ويطمح مستقبلا أن يدخل مجال الهندسة و العمل على إنشاء معهد متخصص لدعم كل من يرغب العمل في مجال التصوير، خصوصا الصغار الذين يبدأون كبدايته.