نواب بحرينيون خلال جلسة لمجلس النواب أمس في المنامة (الشرق) المنامة، الرياض – راشد الغائب، واس انتقد نوابٌ في البحرين، خلال جلسةٍ نيابية أمس، تصريحات إيرانية أخيرة عدّوها تدخلاً في الشؤون البحرينية داعين الإدارة الإيرانية إلى الاقتداء ب «الإنجازات الحقوقية في البحرين». وهاجم رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس النواب، النائب عبدالرحمن راشد بومجيد، التصريحات الإعلامية التي أدلى بها المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية في كلمة له خلال افتتاح «مؤتمر العلماء والصحوة الإسلامية» في طهران مؤخراً. ووصف بومجيد هذه التصريحات ب «غير المسؤولة»، ودعا المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية وكل المسؤولين الإيرانيين إلى الاقتداء بالبحرين في مجال الحريات والحقوق والعمل على تشكيل لجنة دولية مستقلة على غرار لجنة تقصي الحقائق البحرينية للوقوف على حجم الانتهاكات الحقوقية الخطيرة في إيران. ورأى النائب بومجيد أن ما حققته البحرين في مجال حقوق الإنسان من إنجازات هو محل فخر لكل مواطن وأن الخطوات التي اتخذتها المملكة إبان الأزمة لحفظ الأمن والاستقرار واحترام حقوق الإنسان اتسقت مع المعايير الدولية. وفي مجلس النواب أيضاً، دعت النائبة، سوسن تقوي، إيران إلى «ألا ترشق الآخرين بالحجارة إن كان بيتها من زجاج» ورأت أن طهران «أدمنت استفزاز الجيران، ولو كُتِبَ سجل الانتهاكات الحقوقية الفظيعة عن إيران ستملأ مجلداً بحجم مساحتها». من جانبه، قال النائب حسن الدوسري إن تدخل إيران في الشأن الخليجي مؤكد «مليون بالمائة وليس مائة بالمائة»، أما النائب عبدالحكيم الشمري فعدّ أن «أمريكا وإيران تريدان الاستحواذ على 70% من احتياطي النفط العالمي لمواجهة الصين» وذكَّر بالدعوة للانتقال من التعاون إلى الاتحاد الخليجي، التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، نهاية عام 2011. في سياقٍ متصل، استنكر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني، التصريحات الأخيرة لمرشد الثورة الإيرانية، علي خامنئي، بشأن البحرين وشعبها، ووصفها بأنها «مغالطات مستهجنة وتدخل سافر في شؤون مملكة البحرين يتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، والقانون الدولي، وعلاقات حسن الجوار». وكان خامنئي قد ذكر، في خطابه أمام مؤتمر «علماء الدين والصحوة الإسلامية» الذي عُقِدَ في إيران مؤخراً، أن «هناك أكثرية مظلومة في البحرين، ومحرومة لسنوات طويلة من حق التصويت وسائر الحقوق الأساسية للشعب». وقال الأمين العام لمجلس التعاون، في بيانٍ له أمس، إن الوضع في البحرين شأن داخلي بحريني ليس من حق إيران، أو غيرها من الدول، التدخل فيه، وعدَّ أن الشعب البحريني الحر كفيلٌ بمعالجة مشاكله «بعيداً عن التدخلات الإيرانية الساعية، دائماً، إلى بث الفرقة وزرع الفتنة» حسب تعبيره. وأبدى الزياني أسفه ل «رفع المسؤولين الإيرانيين شعار الصحوة الإسلامية في الوقت الذي تعاني فيه عديد من دول وشعوب المنطقة من سياسة النظام الإيراني القائمة على تغذية الفكر الطائفي البغيض، وزرع خلايا الإرهاب والتجسس، وإشعال نار الفتن وزعزعة الأمن». وأعرب عن استغرابه من «حديث السيد خامنئي في خطابه عن الظلم والحرمان والحقوق، رغم أن العالم كله يعلم الوضع المأساوي الذي يقاسيه الشعب الإيراني المسلم، وما تتعرض له الأقليات في إيران من قمع وتهميش وحرمان من أبسط حقوق الإنسان التي أقرتها الأديان السماوية والأعراف الدولية»، كما لفت إلى عدم تواني إيران في الوقت نفسه عن «دعم ومساندة نظام يقتل شعبه ويدمر بلده بكل أنواع الأسلحة الفتاكة».