وكيل جامعة الدمام: تواجهنا عراقيل في تطبيق الجودة خبير دولي: المحبطون في الخليج لن يصفقوا لأي إنجاز أكدت وكيلة الجودة والتطوير والاعتماد الأكاديمي في كلية العلوم بجامعة الدمام، الدكتورة ابتسام المثال، أن جامعات المملكة ستغير عدداً من مقرراتها الدراسية خلال الأربع سنوات المقبلة، لعدم مواكبتها للعصر، تطبيقاً لمعايير الجودة في التعليم التي أوصت بها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، حيث أثبتت الدراسات الذاتية التي أجرتها الجامعات عدم صلاحية هذه المناهج للتدريس بشكلها الحالي، وحاجتها للتطوير، وضرورة إدخال الجانب التكنولوجي فيها، وهذا التحديث سيتم بناءً على نقاط مرجعية ذات معايير عالمية، مشددة على أهمية ألا يكون الأكاديمي هو المتحكم بمصير الطالب، وهذا ما حدا بجامعة الدمام لتوثيق هذا الحق رسمياً منذ عامين، ووضعه في دليل إرشادي يحصل الطالب عليه لدى تسجيله، ويبين آلية التظلم، والمدة الزمنية المحددة للتظلم، مبينة أن الإشكالية إضاعة كثير من الطلاب لحقوقهم لعدم وعيهم بها، لأنهم لا يقرأون الإرشادات ولا يلتزمون بالتظلم خلال المدة المحددة، ولافتة إلى أن أهم محور حظي باهتمام الحضور، وأغلبهم أكاديميون، هو توصيف المنهج والقياس المستمر للطلاب. جاء ذلك على هامش المؤتمر الدولي الثالث لضمان جودة التعليم فوق الثانوي المنظم من قبل هيئة الاعتماد السعودية بشراكة مع جامعة الدمام، الذي اختتمت فعاليته ليلة الأمس بحضور أكثر من 900 أكاديمي. من جهتها، طالبت أستاذة الإبداع في التعلم بجامعة لستر في المملكة المتحدة، البروفيسورة جريني كونول، المجتمع بتفهم أن التعليم عن بعد لا يقل عن غيره، محملة الجامعات مسؤولية تشويه صورته في أذهان المجتمع، وطالبت سوق العمل بتوحيد التعامل مع خريجي التعليم عن بعد والتعليم النظامي، مشيرة إلى أن التعليم عن بعد يسهم في تقليل الهدر المالي في التعليم النظامي، مشيرة إلى أهمية تعاون حكومات الدول لعمل بنية تحتية لضمان النجاح. واعترف وكيل جامعة الدمام، الدكتورعبدالله القاضي، بوجود مشكلات وعراقيل إزاء تطبيق «الجودة» في جامعة الدمام، مستدركاً أن الجامعة لديها عديد من العمادات والبرامج ووحدات الدعم، لافتاً إلى أن الجامعة تمتلك برامج طبية حديثة في بكالوريوس طب الأسنان تضاهي كثيراً من البرامج الدولية، كاشفاً أن الجامعة ستحصل قريباً على اعتمادات لبرنامج التمريض وطب الأسنان. وانتقد رئيس المجلس الأوحد لتقييم المعلمين في أمريكا (NCATE)، الدكتور جيم سيبولكا، كل أشكال «الإحباط»، وأوصاف «التقزيم» لدى منتقدي الجودة في السعودية والعالم العربي، قائلاً نحن في أمريكا لدينا محبطون وساخرون، وأي تغيير يواجه مقاومة». وأضاف أن بعض جامعات سعودية وخليجية تسابقت في الحصول على اعتمادات دولية، وجاءت بعضها إلى أمريكا لغرض تقديم طلبات اعتماد، وأن توجهات الاقتصاد السعودي ومتانته يساعدها كثيراً على تطبيق معايير الجودة في التعليم فوق الثانوي بسبب تطور القطاعين الصناعي والتجاري بشكل عام، ما يستوجب معه كفاءة عالية في الأيدي العاملة. فيما أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، الدكتور خالد السلطان، أن «جامعة البترول» حصلت على اعتماد أكاديمي من هيئة الاعتماد المعروفة باسم (إيبت)، وهي هيئة اعتماد برامج الهندسة والتقنية في أمريكا، إضافة إلى حصول كلية الإدارة في الجامعة على اعتماد أكاديمي من قبل هيئة الاعتماد (aasbc).