مسعِف في سراقب يحمل فارغ قنبلة سقطت على المدينة ألقت طائرات نظام بشار الأسد أمس قنابل احتوت على غازات سامة على مدينة سراقب في ريف إدلب. وقال خالد الإدلبي من المكتب الإعلامي لجبل الزاوية ل «الشرق» إن القصف تركز على الحي الغربي ومنطقة الإذاعة في المدينة وأدى لاستشهاد الشابين محمد خالد العرواني، وخالد حيدر الشيخ علي. جرافيك الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا وأوضح أن الطيران المروحي أسقط عدداً من القنابل الكيماوية التي تحتوي على غازات سامة، مشيراً إلى أن قوات الأسد المتمركزة في معسكر معمل القرميد القريب قصفت المدينة بعددٍ من قذائف مدفعية الفوزديكا وأعقب ذلك وصول الطائرات المروحية التي أسقطت القنابل الكيماوية. من جهته، أكد ناشطٌ من سراقب أن نحو عشرين شخصاً أصيبوا بحالات اختناق نُقِلُوا إلى مستشفيات المدينة. وفي ريف دمشق، أفاد المكتب الإعلامي الموحد للغوطة الشرقية بأن معارك عنيفة دارت أمس بين قوات الأسد والجيش الحر في منطقة العبادة في الغوطة الشرقية ما أسفر عن تدمير دبابة طراز «ت 72» ومقتل عددٍ من جنود الأسد، كما أكد المكتب أن قوات الأسد استهدفت سيارة نقل عامة مدنية في بلدة البلالية تقلّ مدنيين براجمات الصواريخ ما أدى لاستشهاد سبعة شبان وجرح آخرين معظمهم في حالة خطرة. وأورد المكتب الإعلامي أن قائد الفرقة السابعة (ميكانيكا) التي تتمركز في ريف دمشق ودرعا، اللواء علي حسن العلي، أمر بتوزيع الأقنعة الواقية من السلاح الكيميائي على العناصر الأمنية العاملة في بلدات الكسوة ودروشة وزاكية والدرخبية وخان الشيح لاحتمال استخدام الأسلحة من قِبَل قوات صديقة، كما ورد في التعميم الذي نُشِرَت نسخة منه على صفحات التواصل الاجتماعي. وقالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة جرت أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد على أطراف حي برزة في العاصمة دمشق، فيما استمر القصف المدفعي والصاروخي على الحي. وقالت اللجان إن النيران اشتعلت ببعض الأبنية السكنية، وأضافت أن الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد اشتدت على محور حي جوبر العباسيين في دمشق، وكانت الأعنف على محور برج المعلمين في حي جوبر فيما استطاع الجيش الحر تدمير عربة مدرعة قرب ساحة العباسيين وسط العاصمة. من جهة أخرى، نجا رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، أمس من اعتداء بتفجير سيارة مفخخة في دمشق تسبب في مقتل ستة أشخاص بينهم أحد مرافقيه، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونقل المرصد في بريد إلكتروني بعد ظهر الإثنين عن مصادر طبية أن ستة أشخاص قُتِلُوا في الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الحكومة وهم مرافق الأخير وخمسة أشخاص آخرين. وبعد التفجير، توجه الحلقي إلى مكتب رئاسة الوزراء وترأس اجتماعاً للجنة الوزارية الاقتصادية.