اشتعلت الحدود السورية- الأردنية بعد أن سقطت قذائف مدفعية سورية على القرى الأردنية الحدودية ولم تسفر عن إصابات، لكن المدارس أخلت مبانيها تحسباً لأي طارئ. وعاش سكان منطقتي قضاء السرحان وأم السرب في البادية الشمالية الغربية التابعة لمحافظة المفرق الأردنية أمس حالة خوفٍ وفزع بعد سقوط قذائف من الجانب السوري قرب منازلهم. وأفاد مواطنون بأن القذائف وصلت إلى مناطق سكنهم ما سبّب هلعا وخوفا وقلقا خصوصا بين طلبة المدارس القريبة من الحدود التي اضطرت إلى تعطيل دوامها حفاظا على أرواح الطلاب. وأوضح المواطنون أن عديدا منهم أخلوا منازلهم على وقع الانفجارات والدخان المتصاعد الآتي من الحدود التي لا تبعد عنهم سوى أمتار قليلة جراء الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي. ولم تصدر القوات المسلحة الأردنية بياناً توضح فيه ملابسات ما حدث أمس رغم أنها اعتادت أن تصدر توضيحا حول القذائف التي تسقط ونوعيتها وما إذا حدث أي أضرار بالممتلكات أو إصابات. واتخذت الأجهزة الأمنية بحسب مصادر كافة الإجراءات الاحترازية على طول الحدود مع سوريا لمنع سقوط أي من القذئف السورية داخل الأراضي الأردنية والحيلولة دون وقوعها على السكان. من جهته، نفى الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، أيمن بركات، أن تكون مدارس البادية الشمالية علّقت دوامها أمس بسبب ما تناقلته وسائل الإعلام عن سقوط قذائف من الجيش السوري النظامي على مناطق حدودية، برغم ما أكده مواطنون في هذه القرى من تعليقٍ للدراسة وإغلاقٍ للمدارس. وقال بركات، في بيانٍ صحفي، إن وزارة التربية والتعليم ربطت قرار تعليق الدوام في المدارس خلال الأيام المقبلة بما تقدره مديرية تربية البادية الشمالية الغربية بالتنسيق مع محافظ المفرق.