تميّز أبناء وبنات منطقة القصيم بمحافظتهم على الأصالة المكتسبة من ماضيهم العريق والجميل، ورغم الازدهار الاقتصادي الذي ينعم به أبناء المنطقة كباقي مناطق المملكة ورغم حياة المدنية التي يعيشونها إلا أن القصيم ظلت محافظة تماماً على الأصالة والتراث، ونظّمت من أجل هذه الفعاليات المهرجانات المتخصصة بالتراث، وظهرت مبادرات اجتماعية شخصية تُعنى بالموروثات الشعبية، وظل التراث بكل مكوناته ركناً رئيساً ودائماً في كل مهرجانات المنظمة. وفي القصيم بكل مدنها ظهرت شخصيات تبنّت الحفاظ على الموروث الشعبي الأصيل من خلال إحداث المتاحف التراثية المتخصصة ومن خلال المبادرات ذات العلاقة، وقد وجدت هذه المبادرات القبول الكبير على المستوى الرسمي والشعبي. وبادر أطفال القصيم ذكوراً وإناثاً بالتجاوب مع مثل هذه المبادرات الشعبية والتراثية وصاروا من المشاركين الرئيسين في الفعاليات التراثية، فقد تمّ إطلاق برامج للأزياء الشعبية التراثية للطفلات والأطفال وتم إحياء الألعاب الشعبية، وأطلقت الديوانية الشعبية وبادرت فرق الفنون الشعبية لإحياء المناسبات والحفلات، وصارت الأصالة والتراث ركناً مهماً من حضارة أبناء القصيم. الطبول حاضرة في تراث القصيم العشاء على النمط الشعبي الأصيل شباب يؤدون الألعاب الشعبية أمام الجمهور فتيات يشاركن في عروض الأزياء الشعبية والتراثية مسنون ببيت تراثي في جلسة تحاكي الماضي الجميل مشاهد تمثيلية حية تحاكي التراث القديم