في خطوة تعنى بإحياء التراث الوطني القديم في ألعاب الأطفال وملبوساتهم القديمة، أسس مجموعة من الشباب في محافظة عنيزة فرقة للألعاب الشعبية أطلقوا عليها اسم فرقة (عبادي) تخصصت بتقديم الألعاب القديمة للأطفال والمراهقين وفق الموروثات القديمة ذات الأصالة التاريخية والمكونات المتعارف عليها في الجيل الماضي. وقد انطلقت الفرقة بالتزامن مع انطلاق النسخة الخامسة من مهرجان سوق المسوكف الشعبي المقام بعنيزة، وقد استقطبت الفرقة المئات من الزوار من مختلف الأعمار صغارا وكبارا. ويقول محمد المزيد (متخصص بالموروث الشعبي) إنه دهش كثيرا من مستوى العروض التي قدمتها الفرقة واستمتع بما لديها من مكنونات تراثية أصيلة وجميل، استهوت الجميع دون استثناء. ويضيف: «الألعاب الشعبية هي موروث اجتماعي أصيل ظل مهملا لفترات طويلة من قبل الجميع ولم يحضى بأي اهتمام ولعل فرقة عبادي ساهمت بشكل كبير ورئيسي بإحياء الألعاب الشعبية التي ظلت بعيدة عن أعين الجيل الجديد من الأطفال الذين انشغلوا بالألعاب التقنية». وعن المكتسبات الاجتماعية التي ستتحقق من وجود فرقة شعبية للألعاب قال المزيد: «بالتأكيد الفرقة ستحقق الكثير من المكتسبات، وأهمها إحياء الموروث الشعبي والمساهمة في استمراره وتعليم الأطفال الألعاب الشعبية وتعويدهم على ممارستها بشكل جميل ومقبول». مؤكدا أن المجتمع يحتاج إلى عدة فرق للألعاب الشعبية بكل مدن المملكة دون استثناء. ويشير محمد (أحد أعضاء الفرقة) إلى أنه أسس فرقة (عبادي) لتكون مميزة جدا عن غيرها من الفرق الترفيهية المتخصصة بألعاب الأطفال، وهو ما نجحت فيه الفرقة حتى الآن (بفضل الله) ثم بفضل تدريب أعضاء الفرقة على الألعاب القديمة وإكسابهم مهاراتها.