تمكَّن السجين السعودي المحكوم بالإعدام في العراق، عبدالله عزام، من الاتصال هاتفياً بأسرته في الرياض بعد أن أَذِنَت له بذلك سلطات السجن المعتقل فيه حالياً، وهو سجن الكاظمية (الحماية القصوى- الشعبة الخامسة)، واستمر الاتصال أقل من 5 دقائق وهو الثاني منذ دخوله إلى السجن. وقال مسفر عزام، شقيق عبد الله، ل «الشرق» إن الأسرة حاولت خلال الاتصال إقناع عبدالله بفك إضرابه عن الطعام، الذي بدأ قبل 23 يوماً، خشية استمرار تدهور حالته الصحية. عبدالله عزام وكان عبد الله دخل إضراباً عن الطعام مطلع إبريل الجاري مطالباً بنقله من السجن الموجود فيه حالياً إلى سجن سوسة في إقليم كردستان وإعادة محاكمته. ودعا شقيقه مسفر اللجنة السعودية التي ستزور العراق قريباً إلى العمل على أن تشمل اتفاقية تبادل السجناء بين المملكة والعراق المحكومين بالإعدام، مجدداً تأكيده أن اعترافات عبد الله انتُزِعَت بالإكراه وبعد تعذيبه وإجباره على التوقيع على أوراق بيضاء لكتابة ما يُزعَم أنها اعترافاته، مناشداً سفارة المملكة في الأردن سرعة التدخل لإنقاذ شقيقه قبل أن يتعرض لمخاطر صحية. في السياق نفسه، أفاد مصدر عراقي مطلع على ملف السجناء السعوديين ل «الشرق» أن زيارة للسجن الموجود فيه عبدالله عزام كشفت تدهور حالته الصحية واشتباه إصابته بالتهاب كبدي. وأضاف المصدر، وهو أحد المحامين المكلفين بالترافع عن السعوديين في سجون العراق، أن عزام لا يزال مصراً على الإضراب ما لم يتم نقله إلى سجني سوسة أو جمجمان. وأكد سريان إجراءات طلب العفو عن 38 سجيناً سعودياً وفق الضوابط الرسمية. السفير غانم الجميلي من جانبه، نفى السفير العراقي في الرياض، غانم الجميلي، وجود أي معلومات رسمية لديه بخصوص موافقة حكومة بلاده على إطلاق سراح 23 سجيناً سعودياً، لكنه استبعد، في حديثه ل «الشرق»، أن يكون التأخير في إجراءات إطلاقهم «مسيَّساً لأي سبب». ورفض الجميلي الإدلاء بأي معلومات جديدة تتعلق بزيارة اللجنة السعودية للعراق أو بحصول أعضائها على تأشيرات حتى لا يتأثر مسار الزيارة، وفق رأيه، إلا أنه شدد على أن القضية محل اهتمام من قِبَل أعلى المستويات الرسمية في البلدين، متابعاً بقوله «قريباً سيرى الجميع نتائج تبشر بالخير، وأتوقع أن تحقق الزيارة المطلوب منها». ووصف السفير قضية السجناء السعوديين ب «مسألة معقدة للغاية، وليست بالسهولة التي يتصورها أحد»، مبيِّناً أن اجتماعات تُعقَد بشكل يومي لإيجاد حل لهذا الملف.