تقدم فريقٌ من المحامين العراقيين مكلفٌ بالدفاع عن عددٍ من السجناء السعوديين في العراق بطلب إصدار عفوٍ خاص عن 38 سجيناً سعودياً، موزعين على سجون سوسة والتاجي والتسفيرات والناصرية وسجون أخرى، لمكتب رئيس الوزراء، نوري المالكي. وقال أحد المحامين المتقدمين بالطلب، طلب من «الشرق» عدم ذكر اسمه، إن «فريق الدفاع يضم مجموعةً من المحامين العراقيين وإنهم في انتظار رد المالكي على طلبهم الذي يسأل عن عفوٍ خاص». في الوقت نفسه، أفاد مصدرٌ عراقي مطلعٌ على الملف بأن المتهم السعودي الموقوف في سجن التاجي، عايد محمد عايد، أودع المحجر (غرفة عزل) وذلك بعد تعرضه للضرب من قِبَل عناصر تابعة لإدارة السجن قبل 3 أيام. وفي سياقٍ متصل، أكد ذات المصدر إحالة الدعوى المقدمة ضد المعتقل السعودي بتال عميش من محاكم بغداد إلى محكمة جنايات الموصل ما يرجح عدم تطبيق عقوبة الإعدام عليه، وكان قرارٌ صدر عن السلطات العراقية بعرضه على لجنة طبية لبيان حقيقة تعرضه للتعذيب. وعن السجين السعودي شادي الصاعدي، أشار المصدر إلى عدم التصديق حتى الآن على حكم الإعدام الصادر بحقه. مستند عراقي رسمي يحوي تفاصيل قرار إعدام شادي الصاعدي (الشرق) وكانت المحكمة الجنائية المركزية في العراق، والتي تشكلت برئاسة القاضي عماد خضير الجابري، أصدرت قبل أشهر حكماً بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق الصاعدي بعد أن منحته ووكيلته فرصة 30 يوماً للطعن على الحكم الصادر بحقه كونه قابل للتمييز بموجب المادة 182/أ من النظام القضائي العراقي. وجاء في حيثيات الحكم على الصاعدي، أنه سبق وأن تم القبض عليه من قِبَل القوات الأمريكية بتهمة تجاوز الحدود العراقية- السورية بشكل غير قانوني. أما السجين السعودي المحكوم بالإعدام، عبد الله عزام، فأفادت معلومات حصلت عليها «الشرق» أنه ما زال مضرباً عن الطعام داخل زنزانة انفرادية صغيرة في سجن الكاظمية. من جهته، اعتبر السفير العراقي في الرياض، غانم الجميلي، أن اتفاقية تبادل السجناء بين بلده والمملكة دخلت مراحل التنفيذ، وأوضح ل «الشرق» أن وفدا سعوديا سيزور بغداد لمتابعة تفيذ اتفاقية تبادل السجناء، مبيِّناً أن «الزيارة هي الخطوة القادمة في الاتفاقية». ونفى الجميلي علم السفارة العراقية بأي تفاصيل رسمية حول قضية السعودي المحكوم بالإعدام، عبدالله عزام، وقال الجميلي إن «كل ما نعلمه عن قضية عزام هو ما تناقلته وسائل الإعلام».