قال مسؤولون فلسطينيون إن سجينا فلسطينيا أنهى أمس إضرابه عن الطعام الذي استمر بشكل متقطع على مدى ثمانية أشهر، وأجج احتجاجات منذ أسابيع في الضفة الغربية مقابل أن تفرج عنه إسرائيل مبكرا. وكان المسؤولون الفلسطينيون والإسرائيليون يخشون أن تؤدي وفاة سامر العيساوي (32 عاما) بسبب إضرابه عن الطعام إلى اندلاع اضطرابات عارمة. وأصيب ستة محتجين فلسطينيين على الأقل في فبراير في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية بعد وفاة فلسطيني آخر أثناء استجوابه في سجن إسرائيلي. وأدى تدهور صحة العيساوي وسجناء آخرين إلى تأجيج الاشتباكات. وأعلن المسؤولون أن العيساوي أنهى إضرابه عن الطعام قائلين إنه بمقتضى اتفاق وقع عليه هو ومدع عسكري إسرائيلي، سيقضي ثمانية أشهر أخرى في السجن لانتهاكه شروط الإفراج عنه بكفالة بعد إفراج سابق عنه. وقال قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إنه سيسمح له بعد ذلك بالعودة إلى منزله في القدس. وأدانت إسرائيل العيساوي بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية في 2002 لكنها أفرجت عنه في 2011 مع أكثر من ألف فلسطيني آخرين مقابل إطلاق سراح جندي إسرائيلي كان محتجزا لدى حركة حماس في قطاع غزة. وألقي القبض عليه من جديد في يوليو الماضي بعد أن قالت إسرائيل إنه انتهك شروط الإفراج عنه بانتقاله من القدسالشرقية إلى الضفة الغربية وأمرت باحتجازه في السجن حتى 2029 وهو موعد انتهاء الحكم الأصلي الصادر عليه.