حقق الاسير المقدسي سامر العيساوي (32 عاما) انتصاراً «تاريخياً» على سجانيه، بعد أطول اضراب عن الطعام في تاريخ الحركة الاسيرة استمر قرابة ثمانية شهور، اضطرت سلطات الاحتلال بعده وامام عزيمته على القبول باطلاق سراحه الى بيته في قرية العيسوية بعد ثمانية شهور تنتهي في 23/12/2013.وما ان اعلن عن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الاسير العيساوي وبين سجانيه، حتى عمت مظاهر الفرح بيته وقريته العيسوية ومختلف المناطق الفلسطينية، اعتزازا وافتخارا بهذا الانتصار غير المسبوق في تاريخ الحركة الاسيرة، وفشل كل محاولات الاحتلال لكسر عزيمته ورفضه الخروج من السجن الا الى بيته في قرية العيسوية المقدسية.بدوره، اعلن مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولص أن النيابة العسكرية الإسرائيلية وافقت فجر أمس على صيغة اتفاق تقضي بالإفراج عن الأسير العيساوي بعد ثمانية شهور مقابل وقف اضرابه عن الطعام. وقال بولص ان الاتفاق يتضمن مجموعة من البنود أهمها فرض عقوبة تقضي باحتساب الفترة السابقة التي قضاها في الأسر منذ تاريخ 7\7\2012 إضافة إلى 8 شهور سجن فعلي اعتبارا من يوم أمس الثلاثاء 23 نيسان /ابريل وحتى 23 كانون الاول/ ديسمبر المقبل حيث سيفرج عنه إلى مسقط رأسه في العيسوية».وأوضح بولس، «أن الإدانة ستكون بشكل مباشر من قبل القاضي العسكري دون أن يكون هنالك حاجة للتوجه لأي جهة إسرائيلية رسمية من أجل إصدار عفو إضافي، مشيرا إلى أن الأسير العيساوي عاد ومنذ منتصف الليلة قبل الماضية إلى أخذ المدعمات التي أوصى بها الأطباء بعد وصول محاميه وشقيقته المحامية شيرين.وكانت سلطات الاحتلال دانت العيساوي بإطلاق النار على حافلة إسرائيلية في 2002 لكنها افرجت عنه في 2011 مع 1026 اسيرا واسيرة اخرين مقابل اطلاق حركة «حماس» سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط. لكن قوات الاحتلال اعادت اعتقاله في تموز/ يوليو الماضي بزعم انه انتهك شروط الافراج عنه بالعبور من القدسالشرقية إلى الضفة الغربية واعلنت نيتها ابقاءه في السجن حتى استكمال محكوميته الاصلية التي تنتهي في 2029.