أمريكا واشنطن – ا ف ب أعلنت الولاياتالمتحدة الثلاثاء توسيع حملتها لمطاردة شبكة دولية لتهريب المخدرات تقول إنَّها مرتبطة بحزب الله اللبناني، وتمتد تفرعاتها حتى الأراضي الأميركية. وتُؤكِّد وزارة الخزانة في بيانٍ أنها توصلت بعد تحقيق أجرته بالتنسيق مع الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات إلى الاستنتاج بأن مؤسستي صيرفة لبنانيتين لتحويل الأموال مرتبطتين بهذه الشبكة تمثلان “خطراً كبيراً في مجال تبييض رؤوس الأموال”. وذلك سيفرض لاحقاً على المؤسسات المالية الأميركية التنبه إلى هاتين الشركتين بغية منعهما من استخدام النظام المالي في الولاياتالمتحدة. وبحسب الحكومة الأميركية فإن شبكة مهربي المخدرات المعنية يقودها المدعو أيمن سعيد جمعة الذي يحمل جواز سفر لبنانياً وأوراقاً ثبوتية كولومبية. وكانت الخزانة الأميركية أعلنت في يونيو 2012 أن هذه المجموعة تقوم بتبييض عائدات تهريب المخدرات ل”صالح مؤسسات إجرامية”، وحزب الله الذي وضعته وزارة الخارجية الأميركية على القائمة السوداء ل”المنظمات الإرهابية الأجنبية”. وبحسب واشنطن فإن شبكة جمعة استعانت بالشركتين المذكورتين “قاسم رميتي وشركاه للصيرفة”، و”شركة حلاوي للصيرفة”؛ للالتفاف على التدابير التي تتخذها الولاياتالمتحدة لتجفيف موارد تمويلها. وتُؤكِّد وزارة الخزانة أن الشبكة تستخدم تجارة مشروعة لتصدير سيارات أميركية مستعملة لبيعها في أفريقيا من أجل غسل عائدات تهريب مخدرات كولومبية إلى أوروبا عبر القارة الأفريقية. ثم توزع شركتا الصيرفة اللبنانيتان الأرباح عبر دول أخرى مثل الصين أو الإمارات العربية المتحدة لتغذية مشتريات السيارات، ويحول قسم منها لصالح حزب الله. وأكَّدت الخزانة الأميركية “أننا مصممون على كشف وتعطيل منظمات غسل الأموال الدولية التي تعمل بشكل متقن وتنقل عائدات تجارة المخدرات لحساب شركات إجرامية وخصوصاً لحساب مجموعة حزب الله الإرهابية”. (ا ف ب) | واشنطن