كشف مدير عام الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، اللواء عبدالله الخشمان، أن المدينة الصناعية الأولى شكلت لها لجان بناء على طلب إمارة المنطقة الشرقية، واللجان خلصت إلى تقريرها النهائي بتصنيف بعض المصانع الخطرة والمتوسطة، وتلتها اجتماعات وتم رفع الموضوع لتنفيذ الأمر بالكامل، ولكن صعوبات عدة واجهتنا، من بينها ما لمسناه من هيئة المدن الصناعية والمدينة الصناعية الثالثة التي كانت من المفترض أن تكون مجهزة من البنية التحتية لنقل المصانع الخطرة إليها، ولكن اتضح أن «المدينة الصناعية الثالثة» لم تكن جاهزة في الوقت الحاضر، وتتطلب تأسيس بنيتها التحتية لعدة سنوات، وأكد أن الموضوع سيعاد عرضه على أمير المنطقة الشرقية خلال اجتماع الدفاع المدني مع الجهات المعنية مع هيئة المدن الصناعية وأمانة المنطقة الشرقية والجهات ذات العلاقة لمناقشة الموضوع وإيضاح الصورة الحقيقية لأمير المنطقة الشرقية وأخذ التوجيهات المباشرة بخصوص تلك المصانع، بعد رفع التقرير وإيضاح العقبات التي واجهت الدفاع المدني في تنفيذ القرارات السابقة، وبالأخص وجود البديل لتلك المصانع المنقولة، وأن المطلوب سرعة تجهيز بنية الصناعية الثالثة لنقل المصانع التي تم اتخاذ القرار بضرورة نقلها. وقال الخشمان إنه سبق أن تم اتخاذ القرار مع الجهات المختصة بضرورة نقل شركة الغاز خارج النطاق العمراني في الدمام، وتوفير أرض بديلة للشركة عن طريق أمانة المنطقة الشرقية، وبحكم أن معظم أراضي المنطقة الشرقية هي امتيازات لشركة أرامكو فلابد من أخذ الإذن في أي موقع تقترحه الأمانة للشركة، وأن الموضوع ينحصر بين التنسيق بين ثلاث جهات: شركة الغاز وأمانة المنطقة الشرقية وأرامكو، لافتاً إلى أن الدفاع المدني أول من طالب بنقل شركة الغاز خارج النطاق العمراني، وستتم مناقشة ذلك خلال الاجتماع مع أمير المنطقة الشرقية. جاء ذلك خلال حفل افتتاح معرض التوعية بأضرار المخدرات الأول في مركز تدريب الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، بمشاركة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المنطقة الشرقية، والجمارك السعودية، ومجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، وجمعية مكافحة التدخين في المنطقة الشرقية «نقاء»، ومستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وبنك الدم. وأوضح الخشمان أنه سبق للدفاع المدني أن وزع كتيبات تبين كيفية التصرف خلال الهزة الأرضية، وتم توزيعها خلال الاحتفالات والمناسبات التي يقيمها الدفاع المدني، وستتم إعادة صياغة تلك المنشورات لإخراجها بشكل مرئي أو مكتوب وتوزيعها على مئات آلاف المواطنين من خلال المدارس والمستشفيات والدوائر الحكومية، بالإضافة إلى مخاطبة هيئة الاتصالات وبقية الشركات الأخرى لإيصال تلك الخطوات برسائل نصية بشكل منتظم، لافتاً إلى أن أماكن الإيواء المؤقتة، من فنادق وشقق مفروشة والمدارس وقصور الأفراح والأندية، تعد أفضل دور إيواء في حال التعرض لأي كارثة، مضيفاً أنها أفضل من الأراضي الفضاء، وإقامة المخيمات فيها، التي من الممكن أن تستخدم كبديل ثانٍ في حال احتجنا لمزيد من الأماكن، ولدينا الخبرة الكافية في التعامل مع الظروف الصعبة، واكتسبنا تلك الخبرة أثناء حرب الخليج والغزو العراقي على الكويت.