حققت الخطوط السعودية واحداً من أهم أهدافها الإستراتيجية بالبدء في التحول إلى أحدث نظام عالمي لحسابات إيرادات الركاب وتدقيق المبيعات (Amadeus Passenger Revenue Accounting – APRA)، لتكون «السعودية» أول شركة طيران عالمية تحصل من شركة «آماديوس» على هذا النظام الذي يقوم بمساندة جميع عمليات حسابات إيرادات الركاب وتدقيق المبيعات بطرق وأساليب لم يسبق استخدامها في الأجيال السابقة لمثل هذه الأنظمة. وكرست «السعودية» جهودها للتحول إلى نظام حسابات إيرادات الركاب وتدقيق المبيعات العالمي ليخدم الأهداف الإستراتيجية ويحقق متطلبات جميع القطاعات التي تعتمد اعتماداً كبيراً على دقة معلومات هذا النظام. ويوفر النظام الجديد ل «السعودية» ميزة تنافسية مع شركات الطيران الأخرى، إذ إنه يوفر وبطريقة دقيقة وآنية جميع المعلومات الأساسية والمستخدمة من قبل المسؤولين عن مراقبة أداء «السعودية» للمبيعات، وبالتالي ستتوافر المعلومة المطلوبة لإدارة السعة المقعدية والتخطيط للرحلات والأسعار بصفة دقيقة معتمدة اعتماداً كبيراً على المعلومات التي يوفرها النظام الجديد، كما أن النظام الجديد (APRA) يرتبط ارتباطاً تكاملياً بقواعد معلومات «السعودية» للتذاكر وقسائم التبادل الإلكترونية وحجوزات الركاب والتعرفة ومعلومات مبيعات وكالات السفر ومعلومات المقاصة بين الشركات، وقواعد أنظمة «السعودية» للمالية، التي تدير عمليات الفوترة والمطالبة الإلكترونية لجميع عملاء «السعودية» والتحصيل الذي سوف يساعد على تسريع إصدار القوائم المالية السنوية في وقت قصير وحسب المتعارف عليه عالمياً. وتم البدء في تدشين النظام بشكل تدرجي اعتباراً من غرة إبريل الجاري، على أن يتم الانتهاء من جميع مراحل التطبيق بنهاية شهر مايو للعام نفسه. وقد أعدت «السعودية» خطة إستراتيجية لإنشاء وحدة العمل في إدارة حسابات إيرادات الركاب في الإدارة المالية، حيث تكفلت شركة استشارية بدراسة الوضع الراهن ومقارنته مع ما يجب أن يكون وقدمت دراسة مستفيضة وتوصيات مبنية على أسس عالمية، وقد تمخض ذلك عن تكوين فريق عمل تنفيذي للإشراف على المهام الرئيسة للمشروع تمثلت فيما يلي: إعادة بناء إدارة حسابات إيرادات الركاب (الهيكل التنظيمي، التوظيف، التدريب، وضع دليل الأنظمة والإجراءات بالإضافة إلى المراجع المحاسبية)، ليتناسب مع الطرق والأساليب الحديثة لأداء العمل، الإشراف على نقل عمليات حسابات إيرادات الركاب وتدقيق المبيعات إلى المملكة، والتأكد من عدم حدوث أي تأثير على مجريات العمل خلال فترة الانتقال، التحول إلى النظام الجديد من خلال: نقل كل بيانات «السعودية» إلى نظام (APRA) الجديد، وربط النظام بجميع أنظمة «السعودية» والأنظمة المزودة للبيانات المساندة، مثل: نظام وحدة المطالبة، والتسوية البنكية العاملة تحت مظلة منظمة أياتا، ونظام (أي أر سي) الخاص بمبيعات أمريكا وكندا، ونظام (أي إس دي تشاينا) الخاص بالتسويات البنكية في منطقة الصين وما جاورها، وأنظمة (أتبكو)، ونظام مقاصة شركات الطيران وأنظمة «السعودية» المالية (ساب) لضمان الدورة المالية والمستندية الكاملة.