في ندوة بعنوان شهادة المرأة في القضاء السعودي، أقيمت في جامعة الشرق العربي القت الباحثة القانونية أحلام خالد المطيري محاضرة بعنوان ” شهادة المرأة ونظام المرافعات السعودي”. حيث تحدثت الباحثة في الندوة، عن عزوف بعض النساء عن الإدلاء بالشهادة في المحاكم لأسباب إرادية وغير إرادية. والأسباب الإرادية ترجع للشاهدة، ومنها الجهل بأهمية الشهادة، وأنها فرض كفاية، واستضائت بقوله تعالى: (ولا تكتموا الشهادة ومن يكتمها فإنه آثم قلبه والله بما تعملون عليم ) . و التكاسل عن الأداء والخوف من طول الانتظار لسماع الشهادة واستدلت بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكرموا الشهود فان الله يحي بهم الحقوق ). والخوف مما يترتب عليها عند مواجهة الخصوم، ويعود ذالك لغياب الحماية القانونية لشاهد واستضائت بقوله تعالى: (ولا يضار كاتب أو شهيد ) . كما أوضحت جانب الخوف من المثول أمام القاضي ورهبة دخول المحكمة لدى البعض من النساء. أما الأسباب الغير أرادية فترجع لغير الشاهدة ، و تتمثل هذه الأسباب بعدم وجود العنصر النسائي المختص في المحاكم لسماع شهادات النساء بالاستخلاف من فضيلة ناظر القضية، وتمسك الأهل بحجة العادات والتقاليد، والامتعاض في دخولهن للمحاكم، وأيضاً تبعية المرأة لولي أمرها في القبول أو الرفض، ونمطية الإجراءات في المحاكم حيال عدم تطوير آلية سماع شهادات النساء، حيث أن إجراء التطوير يؤدي إلى الحث على أداء الشهادة، وتغيير مفاهيم بعض الأشخاص عن هذا الدور الهام . الشرق | المدينة المنورة