تابع لما سبق ذكره من النقاط التي تساعد على تربية الأسرة تربية صحيحة لتعيش حياة سعيدة ناجحة :- 16- عليك عدم العناد وحل المشاكل بهدوء بعيدا عن الأطفال وعليك بالصبر فهو أهم شيء قال الله تعالى ( ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور) فإذا لم يشاهد الأولاد مشادة بين آبائهم ولم يشاهدوا مشاكل فقد يتربى الأولاد على الأدب وعدم العنف ويتربون على الأخلاق الحسنة . 17- عليك تربية الأسرة على كتم الأسرار وبالأخص أن تكتم المرأة أسرار زوجها وأن يكتم الزوج أسرار زوجته وعلينا تربية الأسرة على هذه العادة لأنه فيما بعد قد يتزوج الأولاد وتتزوج البنات ويحتاجون إلى كتم الأسرار قال الرسول( أن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى أمراته وتفضي إليه ثم ينشر سرها )رواه مسلم. 18- لا يجوز للرجل بحكم القوامة أن يضر زوجته فبعض الأزواج يمنع زوجته من زيارة وآلديها وإخوانها فهذا لا يجوز فعليه أن يزور وآلديه ووآلدي زوجته لكي تتربى الأسرة على صلة الأرحام وتبره فيما بعد . 19- علينا تربية البنات منذ الصغر على اللباس المحتشم ولتكن وآلدتهم هي المثل الأعلى لهن فعلى الأمهات الانتباه لهذا الجانب وعدم إهماله ورب الأسرة مسؤول عن كل مايشتريه لأسرته فعليه مراقبة الله في ذلك وعدم شراء الأشياء التي لا تليق مثل العباءات الضيقة أو اللماعة التي تجذب الأنظار وما أشبه ذلك . 20- لا تكن بخيلا لا تكن بخيلا لا تكن بخيلا فإن النساء لا تحب الشخص البخيل وذلك لأنهن مجبولات على حب المال وحب الملابس الجديدة والتجدد دائما، ولا تكن مسرفا فإن الله لا يحب المسرفين ، كن وسطا لتعيش بسلام وتكون مثلا رائعا لأسرتك فالأبناء يرون وآلدهم المثل الأعلى ويتطبعون بطباعه فكن سخيا وسطا لا بخيلا ولا مسرفا. 21- على الرجل أول مايدخل المنزل أن يذكر الله ويقول بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ليطرد الشيطان ثم عليه بالمبادرة بالسلام والابتسام لكي تتربى أسرته على حسن الاستقبال وتتربى على الأذكار حتى الصغار اللذين تكون أعمارهم من 3 إلى 4 سنوات من كثرة سماعهم لبعض الأدعية مثل دخول الخلاء أو الخروج منه أوعند دخول المنزل والخروج منه أوعند العطاس فقد حفظوا هذه الأدعية وأصبحوا هم يقولونها ويطبقونها وهذا مجرب. 22- على الرجل تربية أسرته على غض النضر فهو من أهم أسباب التربية الصحيحة والسعادة الزوجية قال الشاعر:- كل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك السهام بلا قوس ولا وتر والعبد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر يسر مقلته ما ضر مهجته *** لا مرحبا بسرور عاد بالضرر فالرجل بحكم خروجه كثيرا من المنزل عليه أن يتقي الله ويغض نظرة فوالله سوف يزيد حبه لزوجته ويعيش سعيدا ويكون دافعا أيضا لتعليم أسرته على غض البصر لكن إذا كان رب الأسرة ينظر هنا وهناك فماذا تتوقع من أسرته . هذا مالدي وللحديث بقيه إن شاء الله في المقال القادم وأختم بالقول ( أذا كان رب البيت طبالا فشيمة أهل البيت الرقص )