كشف أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، عن أن مشاريع مكةالمكرمة التي تنفذ الآن في طريقها للانتهاء خلال السنتين والثلاث سنوات المقبلة، مؤكدا أن ما تحظى به مدينة مكة من مشاريع لو نفذت في دولة صغيرة لكفتها، فكيف بها وهي في مدينة واحدة، وأضاف «نحن رأينا هذه المشاريع وقد أخذت طريقها نحو التنفيذ بكل جد وعزيمة، ونحن إذ نسابق الزمن نرجو أن تنتهي بنفس المواصفات والفكرة والشكل والبنية التحتية التي وضعت لها عند بدايتها، وألا تختلف في نهايتها عن بدايتها». جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب الجولة التي قام بها على المشاريع الحيوية والتطويرية في العاصمة المقدسة أمس، ووقف خلالها على ما تم إنجازه فيها. ووجه أمير منطقة مكةالمكرمة بوجوب تنفيذ المشاريع وفق التصور والمخطط الذي يتم عرضه مسبقا، مطالبا الجهات المشاركة في التنفيذ بأهمية الالتزام بالمخططات التصويرية وأن يكون الواقع بعد التنفيذ مطابقا للعروض الاستباقية، وقال مخاطبا مسؤولي الشركات «سأحاسبكم على الصور والمجسمات التي تعرض في حال لم تكن مطابقة للواقع». وحذر المقاولين العاملين في مشاريع إعمار مكة من التأخر في تنفيذ المشاريع والتسبب في تعثرها، موجها بتقديم تقرير شهري عن خط سير المشاريع وأسباب التأخر إن وجدت. وشدد على ضرورة أن تسير وتيرة العمل في المشاريع وفق الخطة الزمنية المقررة لها، قائلا: «قالها خادم الحرمين الشريفين للمسؤولين لا عذر لكم، واليوم أقولها للجهات التي تعمل في مشاريع مكة «لا عذر لكم». وأكد أن من يتسبب في تعطيل العمل وتعثر المشاريع سيتم سحب العقد منه، مضيفا «توجد بعض الشركات تتأخر وتعودت على طيبة القلب والسماح لهم وطلب التمديد وطلب العذر، وقد حان وقت الجد ويجب أن يتحمل الجميع مسؤوليته و لا عذر اليوم لأحد». وطالب الأمير خالد الفيصل من الشركات العاملة في المشاريع أن يتم العمل بشكل متواصل، محذرا في الوقت نفسه من خروج المعدات لساحة العمل وقت زيارته التفقدية للمواقع فقط. وشدد على ضرورة إشراك الأيدي العاملة السعودية في الأعمال الجارية حاليا، مؤكدا أهمية أن يكون للشباب السعودي دوره في المشاريع القائمة الآن وأن يتم تدريبهم وتوفير فرص وظيفية لهم. وحول وجود خطة لتصحيح أوضاع مخالفي أنظمة الإقامة ضمن استراتيجية المنطقة (بناء الإنسان وتنمية المكان) قال: «تصحيح أوضاع المقيمين في هذه الأحياء العشوائية ما يختص بنا نحن في هيئة تطوير مكةالمكرمة هو تصحيح وضع البرماويين وتم تنفيذها، أما بالنسبة للفئات الأخرى والتي لها ظروف أخرى غير ظروف البرماويين فإنه بحسب علمي الآن بدأت الجهات المختصة فعلاً لدراسة تصحيح أوضاع الآخرين بطرق مختلفة وخلال السنتين المقبلتين أتوقع أن لا نناقش تصحيح أوضاع المقيمين في مكةالمكرمة». وحول ما يطرح من بعض الانتقادات المتعلقة بالمشاريع وأنها هدم لهوية مكةالمكرمة، أوضح «نحن أولى الناس بالمحافظة على تاريخ وتراث مكةالمكرمة، والدولة السعودية أصلحت في مدينة مكةالمكرمة وخصوصاً فيما يخص الحرم المكي الشريف، وأيضا التوسعات السعودية في الحرم، والخدمات التي تقدم والطريقة والأسلوب الراقي جداً، كل الذين يأتون من خارج هذه البلاد سنوياً للحج والعمرة يشهدون بذلك ويدعون لقيادة خادم الحرمين الشريفين وقيادات المملكة كلها السابقة والحاضرة بالتوفيق وبالشكر والتقدير على ذلك». وسلم الأمير خالد الفيصل خلال جولته التفقدية مفاتيح شقق للمستفيدين من برامج الإسكان الميسر، كما دشن البناية الأولى في مشروع واحة مكة.