أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أن منطقة مكةالمكرمة حظيت بمشاريع كبيرة لو نفذت في دولة صغيرة لكفتها، وقال "كيف بها وهي في مدينة واحدة، ونحمد الله أننا رأينا هذه المشاريع تأخذ طريقها نحو التنفيذ بكل جد وعزيمة، ونحن إذ نسابق الزمن نرجو من الله تعالى التوفيق، وأن تنتهي هذه المشاريع بنفس المواصفات والفكرة والشكل والبنية التحتية التي وضعت لها عند بدايتها، وأن لا تختلف في نهايتها عن بدايتها". وقال الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحفي عقب تفقده نحو 16 نقطة عمل في مشاريع إعمار مكةالمكرمة أمس، "نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمه، التي وعد عباده بالزيادة إن هم شكروها، وأن ذلك يوجب التقدم بالشكر والتقدير لأصحاب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي وعد فأوفى بوعده، وقال للمسؤولين في المملكة إنه لم يعد لكم عذر، وهذا صحيح، ونحن نرى هذه المبالغ الكبيرة التي تعتمد في ميزانية المملكة كل عام، والخطط الخمسية لبناء الإنسان وتنمية المكان في المملكة، متمنين أن نكون قد وفقنا في هذه المنطقة لتنفيذ أوامر خادم الحرمين الشريفين ومتابعة توجيهات سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز". مشاريع البنية التحتية وأوضح أمير مكةالمكرمة أن ما رآه من مشاريع تسر، وأن السير فيها سير جميل، كاشفا عن وجود بعض العوائق، وأن هناك بعض التأخير في بعض المشاريع، وأن المشاريع بصفة عامة تسير سيرا حسنا، وهي في طريقها إن شاء الله بأن تنتهي وفقا لما سمعه من المسؤولين الذين رافقوه في الجولة خلال عامين أو ثلاثة أعوام مقبلة، وأنه إذا انتهت هذه المشاريع فسوف تظهر مكة في ثوبها الجديد الذي يتمناه كل إنسان مسلم. طرق دائرية وردا على سؤال حول أبرز المشاريع التي ستحول مكة إلى العالم الأول، قال إن هناك طرقا دائرية تنشأ، هناك بنية تحتية هناك طرق إشعاعية من خارج مكة إلى الداخل قريب من الساحات، ومشروع النقل العام ومشروع تطوير الأحياء العشوائية، ومشاريع توسعة الحرم وتوسعة المطاف، ومشروع تصريف السيول، ومشاريع للإسكان الميسر، وأن كل هذه المشاريع ستجعل من مكةالمكرمة من المدن الذكية التي تعتمد في كل مشاريعها من البنية التحتية والأشكال الجمالية على التقنية بما فيها الحرم المكي. وقال "نحن مقبلون على عصر سوف تكون فيه التقنية هي الأساس في التعامل الإنساني، وتعامل الإنسان مع المكان حتى في وسائل النقل والسكن والقطارات والحافلات، ونريد أن نلحق بالزمن، وكل هذه المشاريع تنفذ في وقت واحد وهي فرصة لا تتاح في كثير من المدن، وعندما تكون البنية التحتية والطرق والنقل والشوارع الرئيسية والمياه والصرف الصحي والكهرباء، كلها في وقت واحد أعتقد أن الأسلوب الذي وضعناه الآن عن طريق هيئة تطوير مكةالمكرمة وعن طريق اللجنة الوزارية للأحياء العشوائية لإشراك جميع المؤسسات الحكومية التي لها علاقة بتنفيذ هذه المشاريع في فريق عمل واحد وبإشراف واحد وهو إشراف هيئة تطوير مكةالمكرمة وهي لجنة مكونة من أمير المنطقة ووزراء البلديات والمالية والحج والنقل، وهذه اللجنة الإشرافية تحتها لجنة تنفيذية، تضم مسؤولين من الوزارات والمؤسسات التي لها علاقة بالمشروع، فإدارة المشاريع في مدينة مكةالمكرمة هي إدارة جماعية والذين يشرفون على العمل فيها هم فريق عمل وليست جهة واحدة واختصاصا واحدا". تصحيح أوضاع المقيمين وشدد على أن تصحيح أوضاع المقيمين في الأحياء العشوائية هام جدا، وأن ما يختص بهيئة تطوير مكةالمكرمة هو تصحيح وضع البرماويين وتم تنفيذه وأن هناك فئات أخرى لها ظروف أخرى غير ظروف البرماويين وأن الجهات المختصة بدأت فعلا دراسة تصحيح أوضاع الآخرين بطرق مختلفة عن البرماويين، وأن تصحيح أوضاع المقيمين يواكب الاستراتيجية الكبيرة التي تبنتها منطقة مكةالمكرمة، وأنه خلال 3 سنوات مقبلة سوف لن يتحدث أحد عن تصحيح أوضاع أحد في مكةالمكرمة. تأخر المشاريع وفي رده على سؤال حول المشاريع المتأخرة في المنطقة والعوائق التي تواجه لجنة التطوير قال "من أكبر التحديات إنهاء نزع الملكية ونقل الملكية من قبل كتابات العدل، هذا أكثر ما يعطل المشاريع، إضافة إلى أن هناك بعض الشركات التي تعودت على التأخر وطلب التمديد وطلب العذر، وأنه حان وقت الجد ويجب أن يتحمل كل من يهمل مسؤوليته. وأوضح أننا اليوم بدأنا نجني ثمار مشروع الإسكان الميسر الذي قامت عليه شركة البلد الأمين التابعة لأمانة مكة، قائلا "دخلت عمائر وسلمت مفاتيح بعض المساكن لأهلها، وأن هذه فاتحة خير كوننا أصبحنا نتحدث عن الإنجاز، وهناك 523 وحدة انتهت الآن، وقريبا 2332 وحدة إسكان ميسر وكامل الوحدات ستبلغ 4600 قريبا، حيث مررت كذلك ببعض الأراضي المخططة والجاهزة البنية التحتية للإسكان، وهناك حي لإسكان العمال وهناك منطقة للإسكان البديل لقاطني الأحياء العشوائية". هوية مكةالمكرمة وحول ما يطرح من بعض الانتقادات في الكتابات والتغريدات المتعلقة بمشاريع منطقة مكةالمكرمة وأنها هدم لهوية مكةالمكرمة قال "نحن أولى الناس بالمحافظة على تاريخ وتراث مكةالمكرمة، كون الدولة اهتمت بتوسعات الحرم الشريف، والعناية بالخدمات التي تقدم لكل الذين يأتون من خارج هذه البلاد سنويا للحج والعمرة، وهم شهود ذلك، وقال "الحاقدون والحاسدون كثر، وهناك من لا يسعده هذا التطور الذي يتحقق في هذه البلاد، فليسعد الأحباء والأصدقاء، أما الحساد والحاقدون فليموتوا بغيظهم".